وقع غزو آيسلندا من قبل سلاح البحرية الملكية وقوات المارينز الملكية في 10 مايو من عام 1940، خلال الحرب العالمية الثانية. يعود سبب الغزو إلى قلق الحكومة البريطانية من استخدام آيسلندا من قبل الألمان الذين احتلوا الدنمارك، التي كانت في اتحاد شخصي مع آيسلندا، وكانت في السابق مسؤولة إلى حد كبير عن السياسة الخارجية لها. أصدرت حكومة آيسلندا احتجاجًا على ما وصفته بالـ «الانتهاك الصارخ» لحياديتها، و «انتهاكًا لاستقلالها». في بداية المعركة، فرضت المملكة المتحدة رقابةَ صارمة على صادرات السلع الآيسلندية، ومنعت تصدير الشحنات المُربحة إلى ألمانيا، كجزء من حصارها البحري. عرضت المملكة المتحدة مساعدتها على آيسلندا، سعيًا للتعاون «كمحارب وحليف»، إلا أن ريكيافيك رفضت العرض وأكدت حياديتها. أثار الوجود الدبلوماسي الألماني في آيسلندا، إلى جانب الأهمية الاستراتيجية للجزيرة، قلق حكومة المملكة المتحدة. غزت المملكة المتحدة آيسلندا صباح العاشر من شهر مايو عام 1940، بعد الفشل في إقناع حكومة آيسلندا في الانضمام إلى قوات الحلفاء. نزلت القوة الأولية المكونة من 746 جنديًا من مشاة البحرية الملكية بقيادة العقيد روبرت ستورجيس في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك. تحركت القوات بسرعة لتعطيل شبكات الاتصالات في المدينة وتأمين المواقع الاستراتيجية واعتقال المواطنين الألمان، دون مجابهتها لأي مقاومة تذكر. انتقلت القوات، بعد مصادرتها لوسائل نقل آيسلندية محلية، إلى مدن هفالفيوردور وكالداغارنيس، وساندسكيف، وأكرانيس بهدف تأمين مناطق الإنزال استعدادًا لمقاومة أي هجومٍ ألماني مضادٍ محتمل. (ar)
The invasion of Iceland (codenamed Operation Fork) by the Royal Navy and Royal Marines occurred on 10 May 1940, during World War II. The invasion took place because the British government feared that Iceland would be used by the Germans, who had recently overrun Denmark, which was in personal union with Iceland and which had previously been largely responsible for Iceland's foreign policy. The Government of Iceland issued a protest, charging that its neutrality had been "flagrantly violated" and "its independence infringed". At the start of the war, the UK imposed strict export controls on Icelandic goods, preventing profitable shipments to Germany, as part of its naval blockade. The UK offered assistance to Iceland, seeking co-operation "as a belligerent and an ally", but the Icelandic government refused and reaffirmed its neutrality. The German diplomatic presence in Iceland, along with the island's strategic importance, alarmed the UK government. After failing to persuade the Icelandic government to join the Allies, the UK invaded on the morning of 10 May 1940. The initial force of 746 Royal Marines commanded by Colonel Robert Sturges disembarked at the capital Reykjavík. Meeting no resistance, the troops moved quickly to disable communication networks, secure strategic locations, and arrest German citizens. Requisitioning local transport, the troops moved to Hvalfjörður, Kaldaðarnes, Sandskeið, and Akranes to secure potential landing areas against the possibility of a German counterattack. (en)