"!القائمة الأردنية و"القنبلة الموقوتة" (original) (raw)

"!القائمة الأردنية و"القنبلة الموقوتة"

Abstract

أجل ذلك يبدو الصراع على حركة "أحرار الشام" كبيراً. فعلى الطرف الآخر، يعمل المحور التركي-القطري-السعودي على "تأهيل" الحركة، بوصفها معارضة إسلامية معتدلة، يمكن أن تكون بديلاً أو الطرف الذي يحل محلّ تنظيم "داعش"، في حال تمّت هزيمته عسكرياً. وهو ما دفع بالمسؤول عن ملف الشؤون الخارجية في "أحرار الشام"، لبيب النحاس، إلى نشر مقالين في صحف غربية كبرى يتحدث فيهما عن حركته بوصفها "رأس الحربة" في مواجهة "داعش". سابقت الرياض الزمن في تنسيق مؤتمر المعارضة السورية، وإصدار ميثاق يحدد أهداف القوى المختلفة، يتضمن القبول بدولة مدنية ديمقراطية، وبالتفاوض مع النظام. وقد وقّع عليه مسؤول الملف الخارجي لبيب النحاس، بالرغم من أنّ قيادة الحركة قامت بإصدار بيان في اليوم نفسه يرفض تلك المخرجات التي تهدد علاقتها بحلفائها، وفي مقدمتهم "جبهة النصرة"، التي خرج أميرها أبو محمد الجولاني، لاحقاً، في مؤتمر صحفي استثنائي ليهاجم بشدة مقررات الرياض ويتوعد بإفشالها بوصفها مؤامرة! لم تصدر "أحرار الشام" غداة مؤتمر الرياض أي موقف جديد. ومن الواضح أنّ القرار هو "تعويم" موقف الحركة، ليستفاد منه دولياً في مواجهة الروس، وفي الوقت نفسه لا يحدث الصدام والشقاق بينها وبين "جبهة النصرة"، فتبقى بالفعل هذه الحركة كـ"القنبلة الموقوتة" ليس فقط في القائمة الأردنية، كما وصفتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من إيران، بل في ترسيم معالم المرحلة المقبلة!

Mohammad Aburumman hasn't uploaded this paper.

Let Mohammad know you want this paper to be uploaded.

Ask for this paper to be uploaded.