سورية: في أن الحوار الوطني مسألة كلية - الدكتور عقيل محفوض (original) (raw)

سورية: في أن الحوار الوطني مسألة كلية - الدكتور عقيل محفوض

2011, المركز السوري لبحوث الرأي العام - الرأي السوري

سورية - في أنَّ الحوار الوطني مسألة كلية الدكتور عقيل محفوض خاص بالمركز السوري لبحوث الرأي العام قد لا يستقيم الحوار مع العنف والتخريب، ليس من حيث المبدأ، وإنما لأن أصوات السلاح وإشعال الحرائق ... تشوش عليه، وتدفعه لأن يصطدم بالجدار، هنا يكون العنف استمراراً للسياسية ولكن بوسائل أخرى؛ وحتى لا يصبح الحوار نفسه استمراراً للعنف، أيضاً بوسائل أخرى، يجب أن نتوسل طريقاً رئيساً في التعاطي مع الأمر، وهو طريق الحوار، ثم الحوار، ثم الحوار... وإنك لا تستطيع أن تصطاد السمكة بتجفيف ماء البحر، ولكنك تستطيع ذلك وأكثر إذا سلكت الطريق الصحيح، وامتلكت الأدوات المناسبة،، ويجب أن تتولى ذلك بكيفيتين رئيستين، الأولى هي إطلاق حوار وطني شامل بلا حواف ولا حدود ولا سقوف، إلا بداهات الهوية والمصلحة الوطنية، وهذه محددات له وليست شروطاً عليه، والثانية هي "احتواء" مصادر العنف والتوتر الأمني، وهذا يتطلب سياسات كلية كما هو معروف، الثقافة والتنمية والتعليم والإصلاح، وأيضاً الحوار؛ و"تفكيك" بؤر الإرهاب والتخريب، وهذه تتطلب معالجات مختلفة، ثمة من هو أدرى بها. ويجب أن تتضافر هاتان الكيفيتان في عملهما، وأن يشعر المواطن أنه شريك جدي فيهما. وفي محددات الحوار الوطني، أن يتأسس على المبادئ والقيم "المستقرة"، ومفاهيم الهوية الوطنية والبناء الثقافي والاجتماعي وفكرة الدولة، الخ، وليس الاتجاهات الطارئة والناشئة عن أوضاع الأزمة، أو النزعات والاتجاهات "الاختلالية"، و"الهويات القاتلة" على حد تعبير أمين معلوف. الحوار ليس فقط مداولة من أجل "تسوية" نزاع أو الخروج من أزمة، وإنما هو أيضاً استجابة للمأمول السياسي والثقافي لدى شرائح تريد أن تنخرط في الشأن العام، وتشارك في تقرير أمور البلاد. وهو (الحوار) فعل يُفترض أن يصل في لحظة ما إلى نوع من "عقد اجتماعي" ينطوي على تجديد للسياسة والدولة والمواطنة والهوية، بمواجهة إرادة "تفتيتها" من قبل الاتجاهات الاختلالية والتقسيمية الناشطة اليوم. ونحن على أية حال لا نملك أوهاماً بهذا الخصوص، بل لدينا قَدْرَاً - شبه يقيني - من المعرفة بأن ثمة "انبعاث" قائم، وأيضاً "اندراج" محتمل لأفكار وتأويلات واتجاهات سياسية قد لا تكون من طبيعة المجتمع ولا من طبيعة أو هوية الشعب. ويمكن أن تتسع مفردات الحوار إلى حد يشمل كلية الظاهرة السورية الراهنة، وتندرج في قائمة طويلة نسبياً: الإصلاح، التربية والتعليم، البحث العلمي والتطوير التقاني، التحديث الاجتماعي والتنوير، حقوق الإنسان والحريات العامة، الهوية، الإعلام، الأحزاب السياسية، المشاركة السياسية، التكوين الاجتماعي والموارد البشرية، التنمية البشرية، الحقوق والحريات العامة، الهوية الوطنية والقومية، القيم الاجتماعية والثقافية، المرأة، حقوق الطفل، العمالة والبطالة، الاستثمار، التحديات الإقليمية والدولية، السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، العلاقات العربية - العربية، الاحتلال والتغلغل الدولي في المنطقة (الخ). نعم، يدرك الجميع أن النقاش العلني والمفتوح حول البرامج والسياسات قد لا يؤدي إلى استجابات جدية أو إلى اتفاق عام حولها، ذلك أن الاتفاق ليس من الأمور الرائجة هذه الأيام، حتى أنه ليس مطلوباً أن نتفق بالكلية، وربما ليس مسموحاً في الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، أن نتفق، إلا على نكبات البلاد وأنقاضها. ولا بد أن نواجه ذلك بكل حزم وعزم، ولا بد أن "نغير" أو "نزحزح" المقولات السياسية والفكرية والعقدية التي لم تفض إلى نتائج أو وقائع مُرضية (بل مَرَضية)، وقد يكون "حق الاختلاف" هو المبدأ المفضي تطورياً (وليس بالضرورة قصدياً أو إيديولوجياً) إلى اتفاق. إن الحوار الوطني يجعل العلاقة بين المجتمع والدولة، النظام السياسي والمعارضة، وحتى التكوينات السياسية والحزبية والثقافية، وكذلك التكوينات والهويات الفرعية المتعددة، أكثر دينامية في وجهين بارزين، الأول هو ما يخلقه الحوار من مدارك ومعارف ووشائج بين المتحاورين وبين المتلقين، على اختلاف صفاتهم وأولوياتهم، والثاني هو التجليات وربما التداعيات العملية المحتملة. وهذان الوجهان يعززان أملنا في إمكانية الانخراط في حراك اجتماعي وثقافي وسياسي يعمق العلاقة بين الدولة والمجتمع والأمة ويدفع الجميع إلى التكفير الجدي في المستقبل. المركز السوري لبحوث الرأي العام – الرأي السوري 8/6/2011

Sign up for access to the world's latest research

checkGet notified about relevant papers

checkSave papers to use in your research

checkJoin the discussion with peers

checkTrack your impact

حوزة سامراء والهُويّة الوطنية

قضايا سياسية

لخصوصية مدينة سامراء الحضارية والدينية والديموغرافية انعكاسها البين على الرؤى الهوياتية لحوزة سامراء التي احتفظت بخصوصيتها من بين الحوزات العلمية الشيعية الاخرى، فقد ادركت المرجعيات الدينية مركزية سامراء واهميتها في الاطار الديني والوطني وضرورة مراعاة خصوصية المدينة كضامن مهم للوحدة الوطنية والتعايش المجتمعي، ومن خلال ذلك ارست حوزة سامراء اسس الخط الوطني في مسار المرجعية الدينية الشيعية، وقد حمل هذا الادراك رؤية استشرافية مستبصرة جسدتها احداث ما بعد عام2003 لا سيما عقب تفجير المرقدين الشريفين في 2006، والتي بينت ان سامراء تشكل مركز العصب في بنية المشروع الوطني العراقي وهويته الوطنية.

التدبير المتمحور حول النتائج في قطاع التعليم : من أجل تعاقد فعال وتقييم موضوعي

2021

La gestion axée sur les résultats (GAR) s'inscrit dans le cadre des méthodes de gestion mises en oeuvre dans le cadre de la réforme du secteur public au cours des dernières décennies. Elle est adoptée avec l'intention de répondre aux besoins des utilisateurs et des clients auprès des institutions publiques. Si son application dans les services administratifs peut ne pas poser relativement de difficultés spécifiques, la mise en application de la GAR dans le domaine de l'éducation, et surtout dans les fonctions éducatives, pose de sérieux problèmes. Pour assurer son succès, la sensibilisation des managers et des enseignants à l'importance de la GAR et leur formation dans ce mode de gestion est une condition sine-quoi-non. L'application de la GAR est à diffuser à tous les fonctionnaires sans exception, et un système d'incitation d'accompagnement devrait être mis en place. En l'absence d'une pratique moderne de de gestion des ressources humaines (description de poste, motivation ...), l'adoption de la GAR sera vouée l'échec. Des indicateurs devraient également être développés pour mesurer les différentes dimensions des ressources qui contribuent au succès continu de l'école. S'efforcer d'obtenir des résultats à court terme sans suivre l'impact du fonctionnement de l'organisation sur les ressources stratégiques n'aurait pas servir les objectifs stratégiques des institutions. Mots-clés Gestion axée sur les résultatséducationressources humainesécole Publique-Maroc.

أصـول أهل السنة والجمــــاعة المختلف فيها دراســــــــة مقارنـــــة رسالة دكتوراة فراس علي السيد الشياب 2007

2007

تتكلم الرسالة عن الأصول المختلف فيها بين المنتسبين للسنة والجماعة أو ما يسمى بـ :" اهل السنة" . جاء البحث تحت عنوان أصول أهل السنة دراسة مقارنة بين الأشاعرة والحنابلة والمتصوفة، لحصر وتحديد أصول أهل السنة المختلف فيها ودراستها.ومن ثم معرفة الرأي الصواب في هذه الأصول المختلفة. وكان من نتائج البحث أن الأصول المختلف فيها في الفكر السني أربعة فأولها وأكبرها مسألة الصفات في الصفات الخبرية وصفة الكلام وقد كان فيها موقفان واضحان،وان موقف الحنابلة هو الأصل و الأولى لكن موقف المتصوفة والأشاعرة ليس خطئا،وأما ثاني المسائل فوجوب المعرفة والنتيجة فيها جواز أي طريق موصل للتعرف على الله،وثالثها خبر الواحد والنتيجة أن خبر الواحد إذا احتف بقرائن هو المقبول في العقائد،ورابعها علاقة الإيمان بالعمل وثمرة هذا الخلاف في حكم تارك الصلاة.كما تناول البحث موقف أهل السنة من أهم ثلاث مسائل في التصوف المحسوب على السنة وهي الكشف الصوفي والحقيقة المحمدية ووحدة الوجود.

Loading...

Loading Preview

Sorry, preview is currently unavailable. You can download the paper by clicking the button above.