الفن الإسلامي في الصين (original) (raw)

الفن الإسلامي في الصين

ظهر المسلمون في الصين منذ فترة مبكرة في القرن الأول الهجري (7م) بفضل التجار المسلمين من العرب والفرس. ومع مرور الأزمان أصبح المسلمون يشكلون أحد المكونات الديموغرافية للصين، وعلى مدار أربعة عشر قرنا أي تاريخ الإسلام في الصين وحتى الآن شكل المسلمون مكونًا من تاريخ وحضارة الصين، واصطبغ ثقافة المسلمين وحياتهم ونتاجهم المادي بكافة صورة بصبغة متأثرة بقوة بالثقافة الصينية التقليدية. ونتج عن ذلك وجود عديد من الآثار الإسلامية التاريخية ما بين عمائر دينية إسلامية متباينة الوظائف والتخطيط والخصائص، وتحف منقولة حملت طابع الثقافة الإسلامية من خزف ومعادن وغيرها، فضلا عن عدد معتبر من الوثائق والمخطوطات والكتابات والنقوش باللغات العربية والفارسية والصينية تعكس تاريخ الوجود الإسلامي في الصين وسماته؛ وتمثل – في معظم الحالات – نموذجًا رائعًا لدمج الثقافتين الإسلامية والصينية. وإعطاء فكرة شاملة عن المسلمين في الصين، وآثارهم المعمارية والفنية، والشعائر الإسلامية هو موضوع الكتاب الذي بين أيدينا ”الفن الإسلامي في الصين“، والذي يمثل الترجمة العربية لكتاب: ”中国伊斯兰教艺术“ لمؤلفه ”يانغ قويپنغ“ (2012)، عن الترجمة الإنجليزية ”Islamic Art in China “ ترجمة: ”مين شانغ“ ”Min Chang“ (الطبعة الأولى، يناير 2013 ؛ ISBN 978-7-5085-2439-9)، تحرير: ”وانغ لي كاي شِنغ ما پيي وو“ ، حقوق الصور الفوتوغرافية: ”يانغ قويپنغ“ ، الناشر: ”جنغ شياومين“، تصميم الغلاف: ”يين جينهوا“ ، طباعة: شركة تسي هانغ للثقافة والفنون ببكبن، نشر وتوزيع: دار الصين عبر القارات للنشر. يتميز الكتاب بالعرض الشمولي الأفقي للموضوع، وهو مزود بعديد من الصور الملونة الداعمة لفكرة ومضمون الكتاب. ويعد مدخل ممتاز لدراسة الفنون والعمارة الإسلامية في الصين. الترجمة هنا عن الترجمة الإنجليزية، مع إضافة بعض التعليقات والإيضاحات المحدودة بالحواشي الختامية، وإضافة ببليوغرافيا مختارة عن العمارة والفنون الإسلامية في الصين في نهاية الكتاب من عمل المترجم. والترجمة العربية في هذا السياق تمثل إضافة للمكتبة العربية والتي لا زالت بحاجة للمزيد من التراجم والأعمال عن المسلمين في الصين وآثارهم.

أثر المعالم الدينية في مخطط المدينة العربية الاسلامية

Iraqi Journal of Architecture and Planning, 2018

يعد المعلم الديني أحد أهم العناصر المكونة للمدن الدينية ومنها المدن العربية الاسلامية والتي تشكل احد مكونات الهيكل العمراني، إذ تبرز اهمية المعلم الديني من خلال الانتماء الديني (الروحي) لشاغلي المدن، كما تعد من العناصر العمرانية المميزة والمعرفة للهوية العمرانية، والتي رسمت الصورة الذهنية لبنية المدن الدينية في ذاكرة الناس الجمعية. إذ اعتمد البحث دراسة المخطط في المدن الدينية وتحديداً المدينة العربية الاسلامية؛ لأهميتها الدينية ووضوح أثر العامل الديني في نشأتها وتخطيطها، ومن خلال استعراض الدراسات السابقة التي تناولت تحليل المدينة العربية الاسلامية حددت المشكلة البحثية: "بوجود قصور معرفي حول الدور التنظيمي للمعالم الدينية في تخطيط المدينة العربية الاسلامية"، وعليه صيغت فرضية البحث: بان للمعالم الدينية دوراً تنظيمياً في تخطيط المدينة العربية الاسلامية، بأثره على الارتباطات المحورية وعلى المستويين الشمولي والموضعي. عرف البحث المعالم الدينية بأنها: الشواخص أو العناصر العمرانية ضمن مخطط المدينة التي تمتاز بهيئة شكلية حاضرة في ذاكرة الناس الجمعية، والتي تتمثل بدور العبادة بشكل ع...

المرجعية الدينية للأشكال المنفذة على الخزف الإسلامي المملوكي (دراسة في الدلالات الرمزية)

لارك, 2021

ضم البحث الحالي الموسوم (المرجعية الدينية للأشكال المنفذة على الخزف المملوكي, دراسة في الدلالات الرمزية) أربعة فصول، خصص الفصل الأول منها لبيان مشكلة البحث والتي تم عرضها وتلخيصها في إمكانية الإجابة على السؤال الاتي: هل هنالك دلالات رمزية في الاشكال المنفذة على الخزف المملوكي؟ كما تضمن الفصل الأول الإشارة إلى أهمية البحث والحاجه إليه وكما يلي: تكوين قاعدة معرفية عن الدلالات الرمزية المنفذة على الخزف المملوكي. تفيد هذه الدراسة طلبة الفنون والباحثين والمتذوقين للفن والنقاد. وتضمن هذا الفصل أيضاً أهداف البحث بتعرف: مرجعيات الاشكال الرمزية المنفذة على الخزف المملوكي. الدلالات الرمزية للأعمال المنفذة على الخزف المملوكي. كما تضمن على حدود البحث بدراسة الاعمال الخزفية الاسلامية المملوكية (صحون ومزهريات وبلاطات) والتي ظهرت في مصر وسوريا في ذلك العصر ضمن الفترة الزمنية (13 - 14 ق.م). أما الفصل الثاني فقد خصص للإطار النظري والدراسات السابقة ، حيث تضمن الإطار النظري مبحثين، عني أولها بتقصي مفهوم الرمز من الناحية التاريخية ، في حين اختص المبحث الثاني بالدلالة والرمز للاشكال المنفذة على التص...

لمعتنقي الأديان السماوية حصرًا؟ كيف ناقشت الأعمال التحضيرية للدساتير قضايا حرية الدين والمعتقد؟

Egyptian initiative for personal rights, 2022

أصدرت المبادرة المصرية اليوم ورقة بعنوان "لمعتنقي "الأديان السماوية" حصرًا؟ - كيف ناقشت الأعمال التحضيرية للدساتير المصرية قضايا حرية الدين والمعتقد؟" الورقة من تأليف محمد جمال علي الباحث بملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة وراجعها وحررها فريق عمل المبادرة. وتقدم الورقة قراءة متعمقة للنقاشات التحضيرية للدساتير المصرية حول مواد حرية الدين والمعتقد، وهي قراءة تستهدف بيان كيفية تناول التيارات والقوى السياسية المختلفة لقضايا حرية الدين والمعتقد، والكيفية التي غدا بها مصطلح الأديان السماوية مستخدما بكثافة للحد من الحريات الدينية والتنوع الديني داخل البلاد. كما تقدم الورقة قراءة نقدية للتفسير القضائي للمناقشات التحضيرية الخاصة بمواد حرية الاعتقاد في دستور ١٩٢٣؛ حيث يمثل هذا التفسير القضائي الحجة الأبرز للأحكام القضائية المؤكدة لحصر الحريات الدينية على الأديان"السماوية" الثلاثة المعترف بها فحسب.

الغرب الإسلامي عند ابن أبي الدّم الحموي في كتبه "التّاريخ المظفّري" -دراسة في المنهج وحجم التناول-The Islamic West according to Ibn abī al-dam al-ḥamawy in his book “ āl-tārīẖ al-muẓafarī ” - A study of the method and the the volume of handling

قرطاس الدراسات الحضارية و الفكرية, 2021

يُعتبر كتاب "التّاريخ المظفّري" مصدرا مهمّا من مصادر التّاريخ الإسلامي، ألّفه القاضي شهاب الدّين إبراهيم بن أبي الدّم الحموي في فترة عصيبة كان يمرّ بها العالم الإسلامي، من غزوات المغول من الشّرق والصّليبيّين من الغرب، فكتب فيه أحداث هذه الفترة وما صاحبها من تَقَلُّبَات واضطرابات في الممالك الإسلامية، ولسوء الحظّ لم يصلنا من هذا الكتاب إِلّا الجزء الأوّل الذي حُقّق قسم منه ينتهي إلى قصّة مقتل مروان بن محمّد آخر الخلفاء الأمويّين، ولم يحظ هذا الكتاب بالعناية اللّازمة من طرف الباحثين، ربّما لأنّ بقيّة أجزائه فُقدت، أو لكونه مختصرا، أو لأنّه ظلّ حبيس خزاناتِ حفظ المخطوطات إلى عهد قريب، وقد حاولنا في هذه الدّراسة إماطة اللّثام عن هذا المصدر من خلال إلقاء الضّوء على شخصيّة بن أبي الدّم ومكانته العلمية، ثمّ التّعريفِ بكتابه "التّاريخ المظفّري" وبيان أهميّته، كما خصّصنا جزءا كبيرا من هذه الدّراسة لبيان منهجية بن أبي الدّم، وأهمّ الموارد التي اعتمدها في تاريخه، وحجم تناوله لتاريخ الغرب الإسلامي. Abstract: āl-tārīẖ al-muẓafarī book, is considered an important source of General Islamic History , written by the judge “Shihab Eddine Ibn abī al-dam al-ḥamawy” in a difficult era when the Islamic world witnessed the Mongol invasions from the east and the Crusaders from west, so he mentioned in it the events that happened on that period including the disturbances and fluctuations that accompanied them in the Islamic kingdoms. Unfortunately, we have received the first chapter that only a part of it has been investigated, and it ends with the murder of “Marouane Ibn Muhammed“ the last of the Umayyad Caliphs, this book did not receive that much of necessary care and needed interest from researchers, maybe as result of losing the rest of its parts, or because of its shortcut or perhaps because it was kept for a long period of time in the preservations of manuscripts? until recently. So for this, we tried in this dissertation to uncover this source by shedding lights on the personality of Ibn Al-Dam and his scientific standing, therefore, introducing his book ˮāl-tārīẖ al-muẓafarīˮ with the indication of its significance, we have also dedicated a huge part of this study to highlight the writer's methodology and the main resources he relied on throughout his history and the volume of his discussion to the Islamic West history.

Loading...

Loading Preview

Sorry, preview is currently unavailable. You can download the paper by clicking the button above.