Prof. Hamdy A.Hassan حمدي عبدالرحمن | Zayed University (original) (raw)
Books by Prof. Hamdy A.Hassan حمدي عبدالرحمن
متدى العلاقات العربية والدولية, 2023
تُعد أفريقيا قارة التعدد والتنوع في كل شيء، وهي تمتلك تقاليد دينية متنوعة، لدرجة وجود اختلافات بي... more تُعد أفريقيا قارة التعدد والتنوع في كل شيء، وهي تمتلك تقاليد دينية متنوعة، لدرجة وجود اختلافات بين أصحاب المعتقد الرئيسي الواحد. وتُشكل التقاليد الدينية الرئيسية الثلاثة - الأديان التقليدية الأفريقية، والمسيحية، والإسلام -الميراث الديني الثلاثي للقارة الأفريقية، إذا استخدمنا مفهوم العلامة الكيني الراحل على مزروعي . هذا الميراث، على الرغم من أنه يتسم بشكل ديناميكي واضح، إلا أنه يتمتع بتاريخ طويل من حيث النشأة والتأثير. في حالة الدين التقليدي الأفريقي، يمكن إرجاعه إلى بداية ظهور الشعوب الأفريقية. وبالنسبة للمسيحية، فالبداية هي القرن الأول الميلادي، وربما بعده؛ أما الإسلام فقد وصل أفريقيا في القرن السابع الميلادي. وتُعطي المكانة المركزية للدين التي أصبحت واضحة جدًا في أي فهم هادف للحياة الأفريقية بكل تشعباتها - الاجتماعية والاقتصادية والسياسية - مصداقية لقولنا بأن الأفارقة "متدينون بطبيعتهم". وبالتالي، فإن تطور الأفارقة ارتبط بمحافظتهم على مجتمعات واعية دينياً، إما كمؤمنين وأتباع للدين التقليدي، أو كأتباع للأديان الأخرى، وعلى رأسها المسيحية والإسلام.
تتسم الظاهرتين الدينية والسياسية في أفريقيا بالتشابك والتعقد الشديد، حيث يتداخل السياسي بالديني والقبلي وكذلك بالفعل الاجرامي من جهة وتحولات السياق الأفريقي العام بفعل عوامل داخلية وأخرى خارجية من جهة أخري. ربما يفضي ذلك إلى صعوبة التعميم وإصدار أحكام عامة. وقد دفع ذلك إلى القول بأن المفاهيم والمصطلحات تكتسب معنى ودلالة خاصة في أفريقيا وفقا لديناميات عملية الأفرقة، أي إضفاء الطابع الأفريقي على كل شيء مستورد ومنتج خارج القارة. تحدث بعض الكتاب عن إمكانية وجود أكثر من أفريقيا واحدة، بما يعني التعدد والتنوع، وإن كان البعض الأخر من الذين ينحازون للرؤية الاستعمارية يرون بتهميش القارة ،وأنها لا تسهم بأي دور حضاري في التاريخ الإنساني، وهذا منظور عنصري يقوم على نفي أفريقيا من حركة التاريخ.
بيد أنه بين منظور التعدد والقول بوجود أكثر من أفريقيا ومنظور النفي يمكن الحديث عن سمات وخصائص وخبرات مشتركة تميز الواقع الأفريقي بمكوناته الجغرافية الخمسة والتي تضم الشمال بسماته الثقافية والحضارية المتمايزة. ولذلك عادة ما يطرح التساؤل هل يمكن الحديث عن الأديان الأفريقية أو السياسة الأفريقية أم من الأنسب القول بالأديان في أفريقيا أو السياسة وممارستها في السياق الأفريقي. واستنادا إلى ذلك كله نرى أن أفريقيا بكل أبعادها ومعالمها الثقافية والحضارية والاجتماعية لها سمات عامة ومشتركة. وعليه فقد حاول هذا الكتاب في معالجته لطبيعة العلاقة بين الدين والسياسة أن يتبنى منهجا يجمع بين التحليل على مستوى الماكرو – أي الكلي، والمستوى الميكرو- أي الجزئي من خلال حالات دراسية محددة.
ولعل غاية الكتاب ومقصده هو متابعة تطور العلاقة بين الظاهرتين الدينية والسياسية في الواقع الأفريقي عبر مختلف المراحل والسياقات، مع إعطاء أمثلة من ديناميات الواقع المعاصر قدر الإمكان. وثمة تساؤلات عديدة تتعلق بأهمية المعتقد الديني والثقافي في الوجدان الأفريقي بشكل عام . بيد أن ما يثير الدهشة والاستغراب هو أن أفريقيا في مرحلة ما قبل مقدم المسيحية والإسلام لم تشهد حروبا دينية مقدسة أو جرائم قتل باسم الرب. فما الذي حدث خطأ؟ ما الذي دفع أحفاد الصوفية الروحانية الأفريقية يديرون ظهورهم لهذا الميراث الثقافي والحضاري ويتبنون أيديولوجيات دينية هدامة تحاول فرض رؤيتها على المجتمع من أجل تحقيق مدينتهم الفاضلة؟
الهيئة المصرية العامة للكتاب, 2013
رصد الباب الأول من الكتاب، التكالب الدولي على إفريقيا قديماً وحديثاً، فيؤكد الكاتب أن القارة الإف... more رصد الباب الأول من الكتاب، التكالب الدولي على إفريقيا قديماً وحديثاً، فيؤكد الكاتب أن القارة الإفريقية، كانت أكثر مناطق العالم تهميشاً، ومنذ نهاية الحرب الباردة وتدشين ما يُسمى النظام العالمي الجديد عام 1991، عانت الدول الإفريقية المزيد من التهميش، وأضحت غير مشاركة في الاقتصاد العالمي، على الرغم من التحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها القارة منذ أواخر القرن الماضي.
والتي وصفت في الدوائر الغربية بأنها تسير وفق معايير التحرر السياسي والاقتصادي بالمفهوم الغربي؛ إلا أن هذه التحولات أفضت إلى نمط إفريقي جديد في الحكم هو «الأفروقراطية» وهو نمط جديد للحكم، يحافظ على تراث الحكم الفردي الشمولي، وإن كان يسمح في الوقت نفسه ببعض ملامح الديمقراطية».
ويلقي الكاتب الضوء على العوامل التي أدت إلى عودة تكالب الاستعمار على الدول الإفريقية، حيث احتل النفط «الذهب الأسود» مكانة بارزة في عملية التكالب هذه، كونه أصبح مصدراً مهماً للطاقة، مُقارنة بالفحم، خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، لافتاً إلى وجود من يرى أن التكالب الجديد ارتبط بالدور الصيني منذ التسعينات في القرن الـ20 في إفريقيا، وسعيها للحصول على النفط والمواد الخام، وفتح أسواق إفريقية جديدة.
كما يستعرض الكتاب، العلاقات الروسية الإفريقية، والتغلغل الإيراني في إفريقيا، وعلاقة تركيا بإفريقيا. ومن ثم يتحدث المؤلف عن التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، موضحاً أهداف ومحددات السياسة الإسرائيلية تجاه إفريقيا، إذ ترتكز السياسة الخارجية الإسرائيلية، على اعتبارات المصالح والقناعات الأيديولوجية.
وينتقل الكتاب إلى موضوعة المستقبل الإفريقي، ماذا حدث للأفارقة على مدار الخمسين عام السابقة، مشيراً إلى أن النخبة الإفريقية الوطنية كان عليها أن تعمل جاهدة؛ من أجل تدعيم ركائز قوتها السياسية، بعد أن تحررت من نيران الاستعمار الغربي، لافتاً إلى أن الدول الآسيوية واجهت التحديات نفسها.
لكن النتيجة في النهاية لم تكن واحدة في الحالتين، فالتجارب الآسيوية في التنمية تُظهر نجاح دول شرق وجنوب شرق آسيا في تحقيق قفزات اقتصادية هائلة، بحيث أصبح العالم اليوم يتحدث عن قصص نجاح آسيوية كبرى، أما حالة إفريقيا فإنها أكثر تعقيداً، إذ يبدو أن دولها تحركت وهي في وضع الوقوف على أحسن الأحوال، أو أنها تحركت إلى الوراء في الأغلب الأعم.
ويختتم المؤلف موضوع الكتاب بالحديث عن مصر وقوتها الناعمة في إفريقيا، مبيناً أن لمصر تاريخ وحضارة ومكانة إقليمية ودولية، وتمتلك سحراً لا يقاوم في أذهان وعقول الأفارقة، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية.
الهيئة المصرية العامة للكتاب, 2016
مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية, 2021
بالنظر إلى التحولات فى الجغرافيا السياسية ووجهات الأعمال والاستثمار، أصبحت إفريقيا، التى تتميز بم... more بالنظر إلى التحولات فى الجغرافيا السياسية ووجهات الأعمال والاستثمار، أصبحت إفريقيا، التى تتميز بمواردها الطبيعية الوفيرة، والتزايد السريع فى عدد السكان، والأسواق المفتوحة، ساحة كبرى لتنافس العديد من البلدان التى تبحث عن الفرص والنفوذ. بيد أنه مقارنة بمراحل التدافع الدولى السابقة على إفريقيا، أدى ظهور قوى جديدة مثل الصين والهند والبرازيل وتركيا ودول الخليج إلى جعلها أكثر تنافسية. ونتيجة للاهتمام المتزايد بإفريقيا وتنوع الفاعلين الدوليين فى القارة، تكتسب القوى المتوسطة ذات الأجندات النشطة فى النظام الدولى مزيدا من النفوذ والتأثير.
وتسعى هذه الدراسة إلى فهم سياسات تركيا تجاه إفريقيا، من منظور القوى المتوسطة فى النظام الدولى فى مرحلة ما بعد الحرب الباردة. ومن الواضح أن التحول التركى صوب إفريقيا يجسد كيف أنها أكثر اهتماما فى سياساتها الخارجية خارج إقليمها، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الإفريقية. ومع ذلك، فإن المنهج الاستراتيجى التركى فى إفريقيا، وسياساته الخاصة ببناء التحالفات مع الشركاء الأفارقة، يعكس بوضوح المنطق نفسه الذى تحدده ديناميكيات الصراع فى الإقليم الشرق أوسطى. وعليه فإن هذه الدراسة تهدف كذلك من خلال أدوات المنهج الكيفى فى جمع المعلومات ومراجعة الأدبيات النظرية حول الموضوع ولاسيما ما يتعلق بمفهوم القوة المتوسطة إلى فهم وتحليل تغلغل تركيا -بحسبانها قوة متوسطة– فى إفريقيا.
ويستخدم عدد من الكتاب مفهوم القوى المتوسطة أو وضع القوى الصاعدة لوصف الدور الدولى المتزايد لتركيا ويحاولون شرح سلوك السياسة الخارجية للبلاد فى العقدين الماضيين. فى هذا السياق، يتم التركيز على سلوك البحث عن المكانة والقيام بدور فاعل فى النظام الدولى. بالنسبة لهؤلاء الكتاب، تحاول تركيا المشاركة فى برنامج المساعدة الإنمائية العالمية، والإسهام فى عمليات السلام فى مناطق مختلفة، وبذل الجهود الدبلوماسية الإنسانية والمشاركة الاقتصادية - وجميعها تندرج تحت خصائص القوى المتوسطة الصاعدة بطرق مختلفة. وعلى أى حال، فإن طموح تركيا فى أن يكون لها دور أكبر فى السياسة الدولية هو أحد الأسباب الرئيسية والمبادئ التوجيهية لسياستها تجاه إفريقيا ولاسيما فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية. وعلى الرغم من أن استخدام مفهوم القوى المتوسطة هو أمر بعيد كل البعد عن الطريقة الوحيدة لتصور دور تركيا الدولى، فإنه يظل مع ذلك أحد المقتربات المستخدمة لشرح السياسات التركية الخارجية.
ويمكن تقسيم تطور علاقات تركيا مع إفريقيا إلى ثلاث مراحل متمايزة. تغطى المرحلة الأولى توسع الإمبراطورية العثمانية فى إفريقيا حتى قيام الجمهورية التركية الحديثة فى عام 1923، حيث كان للعثمانيين علاقات كبيرة بشكل مباشر أو غير مباشر مع إفريقيا خلال تلك المرحلة. وتغطى الفترة الثانية السنوات من 1923 إلى 1998، حيث كانت العلاقات بين تركيا وإفريقيا فى أدنى مستوى لها. أما المرحلة الثالثة فهى ترتبط بتحولات السياسة الخارجية التركية خلال عقدى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى. ويمكن عدُّ هذه المراحل الثلاث بمنزلة مقدمات ضرورية لفهم مرحلة التغلغل التركى الحالية التى يمكن أن نطلق عليها مرحلة العثمانية الجديدة تحت زعامة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج على النحو التالى:
- تمارس حكومة أردوغان نفوذها على إفريقيا بأسلوب متعدد الأوجه من خلال الانخراط فى التجارة والتعاون العسكرى والتعليم والدبلوماسية والبنية التحتية والمجتمع المدنى. وعلى سبيل المثال ارتفع عدد السفارات التركية فى الدول الإفريقية من 12 سفارة فقط فى عام 2003 إلى 43 سفارة فى عام 2021.
- إن النموذج الأردوغانى الذى ينطلق من طموحات وطنية قوية وأحلام إمبراطورية تاريخية، يستند فى مشروعه التوسعى على استخدام القوة العسكرية فى البر والبحر جنبًا إلى جنب مع الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية. وتمثل حالة الضعف والهشاشة التى تعانيها الدول الإفريقية مثل ليبيا والصومال وضعا مثاليا للاستغلال من قبل العديد من القوى المتوسطة الطموحة وعلى رأسها تركيا، وهو ما يكرر حالة التدافع الأولى على إفريقيا من قبل القوى الأوروبية خلال الفترة الإمبريالية.
- تعد حالة الصومال -معقل الوجود التركى فى إفريقيا- كاشفة لحقيقة ودوافع العثمانية الجديدة فى إفريقيا. إذ أن الدلائل تشير بقوة إلى إن أردوغان ووزراء حكومته المقربين اختاروا الصومال، على الرغم من المخاطر الكبيرة، بسبب العائد المحتمل من حيث الاعتراف بالمكانة الدولية، وزيادة الظهور الدبلوماسى، والأرباح المادية.
- لا ينبغى المبالغة فى تقدير وزن تركيا الحقيقى فى التوازن الإقليمى الحالى والمستقبلى. خلال العقد الماضى، اكتسبت تركيا مساحة نفوذ سياسية واقتصادية وثقافية جديدة فى العديد من البلدان الإفريقية، ومع ذلك يجب تقييم الجهود التركية فى ضوء حقيقة أن السياسة التركية تواجه قيودا عديدة مثل وضع الهشاشة الكامنة لنظامها الاقتصادى والمالى والسياسى والتحدى المستمد من الرواية التركية المفرطة فى المثالية، مما يولد تناقضًا جوهريًا مع الواقع الداخلى للبلاد.
- إن مستقبل العلاقات بين إفريقيا وتركيا سيعتمد حتما على التطورات المستقبلية داخل تركيا نفسها وتأثير ذلك على توجهات سياساتها الخارجية مثل الانتقال من سياسة "صفر مشكلات" إلى سياسة "صفر أصدقاء" فى مرحلة ما بعد عام 2011. ربما تركز تركيا على الأولويات الأكثر إلحاحًا، مثل تورطها فى الصراع السورى، والتحديات الإنسانية والأمنية المختلفة على طول حدودها السورية، والقضايا العالقة فى منطقة شرق المتوسط. وعليه لا يمكن تقدير علاقات تركيا المستقبلية مع إفريقيا بشكل كامل دون التحليل المناسب لتحديات السياسة الخارجية سالفة الذكر.
كراسات استراتيجية, 2022
اهتمت أدبيات العلاقات الدولية بتناول قضية الوجود الروسي المتنامي في أفريقيا، ولاسيما خلال السنوات... more اهتمت أدبيات العلاقات الدولية بتناول قضية الوجود الروسي المتنامي في أفريقيا، ولاسيما خلال السنوات القليلة الماضية. ومع ذلك، فإن التاريخ الحديث لأفريقيا يُنبئ بأن الوجود الروسي ليس ظاهرة جديدة. كانت أفريقيا مسرحا مهمًا خلال فترة الحرب الباردة، حيث لم ينافس الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل نافس الصين أيضًا، وهو ما يتطلب تتبع التطورات الرئيسية في العلاقات السوفيتية الأفريقية كمقدمة للسياسة الروسية التي أعيد إحياؤها في ظل قيادة الرئيس فلاديمير بوتين من جهة، وبيان تداعيات الحرب الأوكرانية عليها من جهة أخرى.
وتعد السياسة الروسية اليوم أقل تمسكا بالقيم الأيديولوجية مقارنة بالحقبة السوفيتية، إذ تعتمد بشكل أكبر على إقامة علاقات اقتصادية متبادلة المنفعة. لقد كانت السياسة السوفيتية في أفريقيا خلال حقبة الحرب الباردة مدفوعة أكثر بالمخاوف والاعتبارات الأمنية التقليدية. وعليه، كانت الجهود المبذولة تهدف لتشجيع وتسريع ثورة شيوعية عالمية، إلى جانب المنافسة الجيوسياسية مع الولايات المتحدة والغرب.
أما في العهد الحديث، على الرغم من أن المنافسة الجيوسياسية لا تزال عنصرًا من عناصر السياسة الروسية، فإن الاهتمام الرئيسي ينصب على أسواق الصادرات والوصول إلى الطاقة والمعادن كجزء من هدف إعادة تأسيس روسيا كقوة عالمية كبرى. ونظرا للصعود الروسي في أفريقيا بعد فترة تراجع مؤقتة، فقد أصبح النظام الدولي أمام شكل جديد من أشكال الحرب الباردة، وأصبحت العلاقات مع الدول الأفريقية ذات أهمية متزايدة، ليس فقط للروس، وإنما أيضًا للأفارقة، الذين لم يعودوا بحاجة إلى الاختيار بين نهجي إجماع واشنطن وإجماع بكين.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة والصين لم تنظرا إلى روسيا كمنافس في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مباشرة، إلا أنه مع الأخذ في الحسبان تطورات ما بعد الأزمة الأوكرانية، فقد تغير الوضع. وعليه، تنظر هذه الدراسة إلى روسيا -على غرار الصين– بحسبانها منافسا لمصالح القوة العظمى للولايات المتحدة. فمن المحتمل أن ترغب الصين في التعاون مع روسيا بدلًا من التنافس، مع عدم إنكار وجود منافسة بين البلدين. ومع ذلك، ربما يكون من الأفضل وضع الظهور الروسي في أفريقيا في إطار توازن القوى المتغير في أفريقيا.
وعلى أية حال، كان الوجود الروسي في أفريقيا موضوع نقاش وجدال حامي الوطيس بين علماء العلاقات الدولية وغيرها من التخصصات الأكاديمية المماثلة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وربما يُعزى ذلك الاختلاف إلى تبني مقاربات مختلفة لتقويم التغلغل الروسي في أفريقيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي. ومن الواضح أن انخراط روسيا مع الدول الأفريقية متعدد الأبعاد، ويتراوح بين العوامل السياسية والاقتصادية (لاسيما قطاعي التعدين والطاقة) والعوامل الأمنية. وعليه، فمن أجل تحديد الدوافع الرئيسية لسياسة روسيا تجاه أفريقيا، وبيان تداعيات الحرب الأوكرانية، تعتمد هذه الدراسة على مفاهيم المركزية الأفريقية لتقييم سياسة روسيا في أفريقيا بعد الحرب الباردة، بالإضافة إلى مراجعة الأدبيات.
Qiraat Afriqiyya, 2020
شهدت إفريقيا على مدى العقود الستة الماضية، منذ تحقيق الاستقلال الوطني، تحولات متباينة ومتقلبة في... more شهدت إفريقيا على مدى العقود الستة الماضية، منذ تحقيق الاستقلال الوطني، تحولات متباينة ومتقلبة في مسيرة الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، ففي سنوات الحرب الباردة، تبنّت العديد من الدول الإفريقية نُظُماً تسلطية أوتوقراطية مدعومةً من الاتحاد السوفييتي أو الولايات المتحدة، على أنّ نهاية الحرب الباردة أفضت إلى تقدّمٍ واضح في مسيرة الإصلاح السياسي داخل الدول الإفريقية.
وطبقاً لتقديرات مؤسسة «فريدوم هاوس»، بالولايات المتحدة، فإنه في عام 1988م تمّ تصنيف 17 دولةً فقط، من أصل 50 دولةً إفريقية، على أنها «حرّة» أو «حرّة جزئيّاً». وسرعان ما ظهر واضحاً تأثير التغيّر في بنية النظام الدولي على أنظمة الحكم في إفريقيا التي تعرضت لضغوطٍ كبيرة من الداخل والخارج. وكانت عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي من أجل إرساء قواعد الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في إفريقيا غالباً مضطربة ومعقدة، ولكنها في النهاية مثّلت ما أُطلق عليه «القدوم الثاني لإفريقيا»؛ قياساً على مرحلة التحرر الأولى من الاستعمار. وتشير أدبيات معهد الدراسات الأمنية بجنوب إفريقيا إلى: أنّ العنف المرتبط بالانتخابات كان أحد العوامل المهمّة الدافعة لزيادة حدّة مستويات الصراع السائدة المصاحبة للتحولات الديمقراطية .
ترى هذه الدراسة أنّ «الإصلاح السياسي» يعني تبنّي سياسات تعددية تقوم على المنافسة السياسية في الدول الإفريقية. وبشكلٍ أكثر تحديداً؛ نعرّف الإصلاح بأنه: التحول من النظام اللاحزبي، أو الحزب الواحد، إلى نظام التعدد الحزبي التنافسي، أو من نظام حكمٍ عسكري إلى حكومة مدنية. على أنّ ذلك لا يعني تجاهل الحريات والحقوق السياسية، مثل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والحق في التصويت والترشح للمناصب العامة، بما في ذلك منصب الرئاسة.
The Palgrave Handbook of Ethnicity pp 755-772, 2019
The goal of this chapter is to thoroughly understand the context of the dominant jihadist narrati... more The goal of this chapter is to thoroughly understand the context of the dominant jihadist narratives and the nature of their appeal in the Sahelian region. All these jihadist ideologies are based on a peculiar Salafi Radicalism that aimed to transform the state and society by methods of preaching and violence. Therefore, studying and analyzing the principles of the Salafist discourse as a political project helps us to understand its points of strengths and weaknesses. In addition, we can be better look at the future trends and prospects of violent jihadist groups in the African Sahel. The roots of this Islamic discourse as a political project may be attributed to what Lunay and Suarez call the “Islamic domain.” The rise of violent radical Islamism represents drive from the internal political and socioeconomic dynamics evolving in each Sahelian state. However, the struggle and rivalry of jihadist ideologies after the military defeat of Daesh in Mosul is important at a time when thousands of fighters who have survived the civil wars in Iraq, Syria, and Libya are looking for new jihadist fields.
The United Arab Emirates with Egypt, 2018
In discussions of the unrest that followed the Arab Spring uprisings, the relationship between Eg... more In discussions of the unrest that followed the Arab Spring uprisings, the relationship between Egypt and the United Arab Emirates has attracted considerable scholarly attention. The Arab region has over the years undergone radical political changes in terms of both Arab countries' internal affairs and the formation of regional alliances.
: القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب أفريقيا وتحولات النظام الدولي, 2017
لا مراء في أن نهاية الحرب الباردة قد أحدثت تحولات فارقة في المشهد الجيواستراتيجي العالمي. ولعل تز... more لا مراء في أن نهاية الحرب الباردة قد أحدثت تحولات فارقة في المشهد الجيواستراتيجي العالمي. ولعل تزايد احساس المجتمع الدولي بانعدام الأمن والتعقيدات غير المسبوقة التي اتسمت بها القضايا الدولية هو ما دفع إلى توجيه الاهتمام الدولي نحو قضايا الحوكمة والأمن العالميين. وقد تجسد هذا الاتجاه في زيادة حدة الجدل الدائر حول ضرورة اصلاح الأمم المتحدة وتحول ميزان القوة الدولية بعيداً عن القوى المهيمنة التقليدية مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا توقفنا عند بعض ملامح هذه التحولات مثل القوى الصاعدة الجديدة في النظام الدولي كالصين والهند والبرازيل فإن ثمة تساؤلات مهمة تطرح حول موقف ومكانة أفريقيا في عالم ما بعد القطبية الثنائية. وعلى سبيل المثال فقد رأى الرئيس جاكوب زوما بأنه يمكن لأفريقيا في اطار نظام متعدد الأقطاب أن تمارس دوراً فاعلاً في ادارة قضايا الأمن الدولية . ولا يعزى ذلك الدور فقط إلى تجدد الاهتمام بأفريقيا ولكن لوجود مشاكل اجتماعية وبيئية وأمنية أفريقية ذات تأثير واضح على الصعيد العالمي.أضف إلى ما سبق فإن قضايا العنف والتطرف الديني في شمال وغرب أفريقيا وإشكاليات الحدود التي يسهل اختراقها وعمليات التهريب والجريمة المنظمة في إقليم الساحل وغرب أفريقيا، والقرصنة في القرن الأفريقي لا تمثل أولوية فقط على الأجندة العالمية ولكنها تسيطر كذلك على جدول الأعمال الأفريقي نظراً لتداعياتها المباشرة وغير المباشرة على استقرار ونهضة القارة الأفريقية.
وتظهر سياسات الهيمنة الدولية التي ما فتئت تتدافع على الأرض الأفريقية بسبب كسب السيطرة والنفوذ أنه من غير المتوقع أن تظهر قوة أفريقية تستطيع فرض رؤيتها على النظام الدولي المتحول في مرحلة ما بعد الحرب الباردة. وفوق ذلك كله لا تزال الصور الذهنية والأنماط الجامدة المتعلقة بأفريقيا تصورها بحسبانها قارة الفقر والتخلف والصراع وكأنه نوع من الابتلاء الذاتي الذي يتحمل مسئوليته الأفارقة وحدهم دون سواهم. ويبدو أن الصورة الهيجلية التي رسمت ملامح أفريقيا بشكل عنصري لا تزال مهيمنة على العقل الغربي حيث أقرت:" بأنها أرض ليس لها قيمة في حد ذاتها من الناحية التاريخية .فسكانها يعيشون في حالة من التوحش والهمجية ولم تتوفر لهم أي من عناصر الثقافة. لقد ظلت أفريقيا منذ المراحل التاريخية المبكرة مقطوعة الأوصال عن بقية أنحاء العالم. إنها أرض الذهب التي خرجت عن ضوء التاريخ الواعي والتحفت بظلام الليل البهيم.
Routledge Handbook on the Middle East Security, 2019
The aim of this chapter is to account for the most significant political and democratic trends in... more The aim of this chapter is to account for the most significant political and democratic trends in the Arab world in the wake of the Arab Spring and to analyze the current challenges facing the process of democratization. In what follows, We will present the main obstacles to democracy on the one hand and the positive indications on the other. Some of these obstacles are longstanding and others are new, and their effects vary from one state to another. The most pressing issues include the entrenched structures of domination, tyranny, and corruption; establishing democratic foundations in the context of the aforementioned threat of state disintegration; the increasing role of Islamic organizations, which has involved a politicization of religion and a “religionization” of politics; frayed civil-military relations; the fragility of civil parties, whether nationalist, liberal, or leftist; the weakness of non-governing organizations; worsening economic and social conditions; and changes in the interests of foreign powers with regard to the region’s democratization. A further aim of this chapter is to analyze and anticipate the effects of democratization on regional security in the Arab world. Among the various factors that will receive emphasis are the new media revolution (i.e., social media), the new political culture brought about by developments in the Arab spring, the mounting frustration among the youth in many countries, and the end of the rentier state. Given the challenges facing democracy, the region seems unlikely to witness a genuine democratic transformation, at least in the short or medium term, will probably waver between stability and instability with regard to the political and security environments, with anarchy and state failure occurring in the worst situations. At the same time, hybrid forms of political systems may arise that combine elements of democracy and authoritarianism in what scholars refer to as electoral or semi-authoritarianism or as electoral or semi-democracy. In this context, large-scale political, economic, and social protests can be expected to become more common in many Arab countries over the coming years.
Palgrave Macmillan, Cham, 2018
Chapter 15 traces the Cold War-era Afro-Arab cooperation as tied to the Arabs’ support for Africa... more Chapter 15 traces the Cold War-era Afro-Arab cooperation as tied to the Arabs’ support for Africa’s struggles against racism and colonialism and the joint condemnation of Israel’s expansionist policies against the Palestine people at the United Nations. Turkey’s new Africa policy, however, has sought to strengthen its diplomatic, economic, and cultural ties with the continent. Much of the trade of the Middle East (Iran, Turkey, and Israel) in sub-Saharan Africa is with South Africa. The authors therefore argue that trade is the starting point, and there are still many opportunities to strengthen relations further between the Middle East and African countries, such as linking infrastructure for trade corridors, but more needs to be done by both parties to tap into these opportunities.
This is my tribute to the late Mualimu ali Mazrui . It has published in"Mazrui, A. A. A., In Adem... more This is my tribute to the late Mualimu ali Mazrui . It has published in"Mazrui, A. A. A., In Adem, S., In Adibe, J., In Bangura, A. K., In Bemath, A. S., & Salim, S. A. (2016). A giant tree has fallen: Tributes to Ali Al'amin Mazrui."This book memorialising the life and work of Ali Al'amin Mazrui comprises more than 130 tributes written by people ranging from heads of state to journalists. Presented here are those tributes for which copyright permissions were received from among the hundreds that appeared online and print. In preparing this book, it was made very clear that, unlike other books of tributes to great men and women, there would be no segmentation of the sections based on writers' and speakers' positions in life. Instead, it was decided that the tributes be presented in alphabetical order based on writers' and speakers' last names. The decision hinged on the fact that Mazrui would not have apposed any segmentation of people by class, race, ethnicity and gender etc. Nonetheless, out of great respect for Mazrui's immediate family members, their tributes are presented first, followed by those from his global family members. Also included at the beginning of the book are three chapters that comprise an introductory essay, a brief biography of Mazrui, and an essay on metaphorical-linguistic analysis of the tributes that follow. The book also has a preface by the co-editors and a forward by Salim Ahmed Salim, the former Prime Minister of the United Republic of Tanzania and Secretary-General of the Organisation of African Unity (OAU), now known as the Africa Union. Dr. Salim, who served as the Secretary-General of the OAU from 1989 to 2001, was Mazrui's friend and contemporary. Mazrui once described Salim as "Mr Africa" and the "first real postcolonial Secretary-General of the OAU.
يسرد هذا الكتاب بعض جوانب من حياة وأعمال علي الامين المزروعي حيث يضم بين دفتيه أكثر من 130 مشاركة كتبها العديد من أقرانه ومريديه وتلاميذه من بينهم رؤساء دول وأساتذة وصحفيين. ومع ذلك فقد تم تقسيم المساهمات حسب الترتيب الأبجدي لأسماء أصحابها.ويتضمن الكتاب تقدمة بقلم سالم أحمد سالم، رئيس وزراء جمهورية تنزانيا المتحدة السابق والأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية،(الاتحاد الأفريقي حاليا). وكان الدكتور سالم، الذي شغل منصب الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية في الفترة من 1989 إلى 2001، صديق وفيا لعلي مزروعي. وقد وصفه مزروعي ذات بانه "السيد افريقيا" وأنه "اول امين عام حقيقى لمنظمة الوحدة الافريقية في فترة ما بعد الاستعمار.
Rethinking the Idea of Afrabia in Ali Mazrui’s Political and Social Thought By Hamdy A. Hassan T... more Rethinking the Idea of Afrabia in Ali Mazrui’s Political and Social Thought By
Hamdy A. Hassan
The issue of identity and language is key to the crisis of the modern state in post-independence Africa. Similar to other Afro-Arab borderland countries, such as Mali, Niger and Mauritania, the Sudan has experienced a sharp divide in identity. In some of these countries, the ruling elites tried to embrace Arabization and Islamization policies to attain national integration. It was not out of the ordinary for Sudan – amidst the escalation of the crisis of the South – to forge links with the Arab Nationalist Movement in the 1960s. This was manifested in its hosting of the Arab summit in the capital, Khartoum, in the wake of the Arab defeat in 1967. Within this intellectual and political context, Ali Mazrui presents his view for salvation and cultural development in the countries of the South. In 1968, at the invitation of the University of Khartoum, he delivered a lecture on: “The Multiple Marginality of the Sudan”. Mazrui (1985, p.240) was preoccupied with the question of identity; he viewed Arabs as Afro-Asians. Hence, he painted two contradictory images of the Sudan, as being the Afro-Arab Frontier. The first image reflects the multi-cultural reality that encompasses Arabism, Africanism and Islam. Mazrui may have developed this vision later, as part of the concept of the Triple Heritage (Hassan, 2014). The second image mirrors the identity crisis and inability to co-exist. He quoted one of the participants in the South Sudan Roundtable conference, when he emphasised that the Sudan had failed to form a united society. Mazrui labelled the Sudan’s case as “Dichotomous Duality”, and viewed it as a paradigm of the divided Arab-Islamic identity. Some years later he was able to produce a full-fledged vision of Afro-Arab relations from a cultural and historical perspective transcending all obstacles that evoked disunity and divide. He called this vision Afrabia. This chapter seeks to reconsider this concept in the light of the new scramble for both the Arab and African worlds – which is reminiscent of the atmosphere of the Cold War. It is an attempt to capitalise on the legacy of Mazrui’s political and social thought regarding the formation of a unified Afro-Arab front to face the challenges of the new world order
متدى العلاقات العربية والدولية, 2023
تُعد أفريقيا قارة التعدد والتنوع في كل شيء، وهي تمتلك تقاليد دينية متنوعة، لدرجة وجود اختلافات بي... more تُعد أفريقيا قارة التعدد والتنوع في كل شيء، وهي تمتلك تقاليد دينية متنوعة، لدرجة وجود اختلافات بين أصحاب المعتقد الرئيسي الواحد. وتُشكل التقاليد الدينية الرئيسية الثلاثة - الأديان التقليدية الأفريقية، والمسيحية، والإسلام -الميراث الديني الثلاثي للقارة الأفريقية، إذا استخدمنا مفهوم العلامة الكيني الراحل على مزروعي . هذا الميراث، على الرغم من أنه يتسم بشكل ديناميكي واضح، إلا أنه يتمتع بتاريخ طويل من حيث النشأة والتأثير. في حالة الدين التقليدي الأفريقي، يمكن إرجاعه إلى بداية ظهور الشعوب الأفريقية. وبالنسبة للمسيحية، فالبداية هي القرن الأول الميلادي، وربما بعده؛ أما الإسلام فقد وصل أفريقيا في القرن السابع الميلادي. وتُعطي المكانة المركزية للدين التي أصبحت واضحة جدًا في أي فهم هادف للحياة الأفريقية بكل تشعباتها - الاجتماعية والاقتصادية والسياسية - مصداقية لقولنا بأن الأفارقة "متدينون بطبيعتهم". وبالتالي، فإن تطور الأفارقة ارتبط بمحافظتهم على مجتمعات واعية دينياً، إما كمؤمنين وأتباع للدين التقليدي، أو كأتباع للأديان الأخرى، وعلى رأسها المسيحية والإسلام.
تتسم الظاهرتين الدينية والسياسية في أفريقيا بالتشابك والتعقد الشديد، حيث يتداخل السياسي بالديني والقبلي وكذلك بالفعل الاجرامي من جهة وتحولات السياق الأفريقي العام بفعل عوامل داخلية وأخرى خارجية من جهة أخري. ربما يفضي ذلك إلى صعوبة التعميم وإصدار أحكام عامة. وقد دفع ذلك إلى القول بأن المفاهيم والمصطلحات تكتسب معنى ودلالة خاصة في أفريقيا وفقا لديناميات عملية الأفرقة، أي إضفاء الطابع الأفريقي على كل شيء مستورد ومنتج خارج القارة. تحدث بعض الكتاب عن إمكانية وجود أكثر من أفريقيا واحدة، بما يعني التعدد والتنوع، وإن كان البعض الأخر من الذين ينحازون للرؤية الاستعمارية يرون بتهميش القارة ،وأنها لا تسهم بأي دور حضاري في التاريخ الإنساني، وهذا منظور عنصري يقوم على نفي أفريقيا من حركة التاريخ.
بيد أنه بين منظور التعدد والقول بوجود أكثر من أفريقيا ومنظور النفي يمكن الحديث عن سمات وخصائص وخبرات مشتركة تميز الواقع الأفريقي بمكوناته الجغرافية الخمسة والتي تضم الشمال بسماته الثقافية والحضارية المتمايزة. ولذلك عادة ما يطرح التساؤل هل يمكن الحديث عن الأديان الأفريقية أو السياسة الأفريقية أم من الأنسب القول بالأديان في أفريقيا أو السياسة وممارستها في السياق الأفريقي. واستنادا إلى ذلك كله نرى أن أفريقيا بكل أبعادها ومعالمها الثقافية والحضارية والاجتماعية لها سمات عامة ومشتركة. وعليه فقد حاول هذا الكتاب في معالجته لطبيعة العلاقة بين الدين والسياسة أن يتبنى منهجا يجمع بين التحليل على مستوى الماكرو – أي الكلي، والمستوى الميكرو- أي الجزئي من خلال حالات دراسية محددة.
ولعل غاية الكتاب ومقصده هو متابعة تطور العلاقة بين الظاهرتين الدينية والسياسية في الواقع الأفريقي عبر مختلف المراحل والسياقات، مع إعطاء أمثلة من ديناميات الواقع المعاصر قدر الإمكان. وثمة تساؤلات عديدة تتعلق بأهمية المعتقد الديني والثقافي في الوجدان الأفريقي بشكل عام . بيد أن ما يثير الدهشة والاستغراب هو أن أفريقيا في مرحلة ما قبل مقدم المسيحية والإسلام لم تشهد حروبا دينية مقدسة أو جرائم قتل باسم الرب. فما الذي حدث خطأ؟ ما الذي دفع أحفاد الصوفية الروحانية الأفريقية يديرون ظهورهم لهذا الميراث الثقافي والحضاري ويتبنون أيديولوجيات دينية هدامة تحاول فرض رؤيتها على المجتمع من أجل تحقيق مدينتهم الفاضلة؟
الهيئة المصرية العامة للكتاب, 2013
رصد الباب الأول من الكتاب، التكالب الدولي على إفريقيا قديماً وحديثاً، فيؤكد الكاتب أن القارة الإف... more رصد الباب الأول من الكتاب، التكالب الدولي على إفريقيا قديماً وحديثاً، فيؤكد الكاتب أن القارة الإفريقية، كانت أكثر مناطق العالم تهميشاً، ومنذ نهاية الحرب الباردة وتدشين ما يُسمى النظام العالمي الجديد عام 1991، عانت الدول الإفريقية المزيد من التهميش، وأضحت غير مشاركة في الاقتصاد العالمي، على الرغم من التحولات السياسية والاقتصادية التي شهدتها القارة منذ أواخر القرن الماضي.
والتي وصفت في الدوائر الغربية بأنها تسير وفق معايير التحرر السياسي والاقتصادي بالمفهوم الغربي؛ إلا أن هذه التحولات أفضت إلى نمط إفريقي جديد في الحكم هو «الأفروقراطية» وهو نمط جديد للحكم، يحافظ على تراث الحكم الفردي الشمولي، وإن كان يسمح في الوقت نفسه ببعض ملامح الديمقراطية».
ويلقي الكاتب الضوء على العوامل التي أدت إلى عودة تكالب الاستعمار على الدول الإفريقية، حيث احتل النفط «الذهب الأسود» مكانة بارزة في عملية التكالب هذه، كونه أصبح مصدراً مهماً للطاقة، مُقارنة بالفحم، خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، لافتاً إلى وجود من يرى أن التكالب الجديد ارتبط بالدور الصيني منذ التسعينات في القرن الـ20 في إفريقيا، وسعيها للحصول على النفط والمواد الخام، وفتح أسواق إفريقية جديدة.
كما يستعرض الكتاب، العلاقات الروسية الإفريقية، والتغلغل الإيراني في إفريقيا، وعلاقة تركيا بإفريقيا. ومن ثم يتحدث المؤلف عن التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، موضحاً أهداف ومحددات السياسة الإسرائيلية تجاه إفريقيا، إذ ترتكز السياسة الخارجية الإسرائيلية، على اعتبارات المصالح والقناعات الأيديولوجية.
وينتقل الكتاب إلى موضوعة المستقبل الإفريقي، ماذا حدث للأفارقة على مدار الخمسين عام السابقة، مشيراً إلى أن النخبة الإفريقية الوطنية كان عليها أن تعمل جاهدة؛ من أجل تدعيم ركائز قوتها السياسية، بعد أن تحررت من نيران الاستعمار الغربي، لافتاً إلى أن الدول الآسيوية واجهت التحديات نفسها.
لكن النتيجة في النهاية لم تكن واحدة في الحالتين، فالتجارب الآسيوية في التنمية تُظهر نجاح دول شرق وجنوب شرق آسيا في تحقيق قفزات اقتصادية هائلة، بحيث أصبح العالم اليوم يتحدث عن قصص نجاح آسيوية كبرى، أما حالة إفريقيا فإنها أكثر تعقيداً، إذ يبدو أن دولها تحركت وهي في وضع الوقوف على أحسن الأحوال، أو أنها تحركت إلى الوراء في الأغلب الأعم.
ويختتم المؤلف موضوع الكتاب بالحديث عن مصر وقوتها الناعمة في إفريقيا، مبيناً أن لمصر تاريخ وحضارة ومكانة إقليمية ودولية، وتمتلك سحراً لا يقاوم في أذهان وعقول الأفارقة، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية.
الهيئة المصرية العامة للكتاب, 2016
مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية, 2021
بالنظر إلى التحولات فى الجغرافيا السياسية ووجهات الأعمال والاستثمار، أصبحت إفريقيا، التى تتميز بم... more بالنظر إلى التحولات فى الجغرافيا السياسية ووجهات الأعمال والاستثمار، أصبحت إفريقيا، التى تتميز بمواردها الطبيعية الوفيرة، والتزايد السريع فى عدد السكان، والأسواق المفتوحة، ساحة كبرى لتنافس العديد من البلدان التى تبحث عن الفرص والنفوذ. بيد أنه مقارنة بمراحل التدافع الدولى السابقة على إفريقيا، أدى ظهور قوى جديدة مثل الصين والهند والبرازيل وتركيا ودول الخليج إلى جعلها أكثر تنافسية. ونتيجة للاهتمام المتزايد بإفريقيا وتنوع الفاعلين الدوليين فى القارة، تكتسب القوى المتوسطة ذات الأجندات النشطة فى النظام الدولى مزيدا من النفوذ والتأثير.
وتسعى هذه الدراسة إلى فهم سياسات تركيا تجاه إفريقيا، من منظور القوى المتوسطة فى النظام الدولى فى مرحلة ما بعد الحرب الباردة. ومن الواضح أن التحول التركى صوب إفريقيا يجسد كيف أنها أكثر اهتماما فى سياساتها الخارجية خارج إقليمها، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول الإفريقية. ومع ذلك، فإن المنهج الاستراتيجى التركى فى إفريقيا، وسياساته الخاصة ببناء التحالفات مع الشركاء الأفارقة، يعكس بوضوح المنطق نفسه الذى تحدده ديناميكيات الصراع فى الإقليم الشرق أوسطى. وعليه فإن هذه الدراسة تهدف كذلك من خلال أدوات المنهج الكيفى فى جمع المعلومات ومراجعة الأدبيات النظرية حول الموضوع ولاسيما ما يتعلق بمفهوم القوة المتوسطة إلى فهم وتحليل تغلغل تركيا -بحسبانها قوة متوسطة– فى إفريقيا.
ويستخدم عدد من الكتاب مفهوم القوى المتوسطة أو وضع القوى الصاعدة لوصف الدور الدولى المتزايد لتركيا ويحاولون شرح سلوك السياسة الخارجية للبلاد فى العقدين الماضيين. فى هذا السياق، يتم التركيز على سلوك البحث عن المكانة والقيام بدور فاعل فى النظام الدولى. بالنسبة لهؤلاء الكتاب، تحاول تركيا المشاركة فى برنامج المساعدة الإنمائية العالمية، والإسهام فى عمليات السلام فى مناطق مختلفة، وبذل الجهود الدبلوماسية الإنسانية والمشاركة الاقتصادية - وجميعها تندرج تحت خصائص القوى المتوسطة الصاعدة بطرق مختلفة. وعلى أى حال، فإن طموح تركيا فى أن يكون لها دور أكبر فى السياسة الدولية هو أحد الأسباب الرئيسية والمبادئ التوجيهية لسياستها تجاه إفريقيا ولاسيما فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية. وعلى الرغم من أن استخدام مفهوم القوى المتوسطة هو أمر بعيد كل البعد عن الطريقة الوحيدة لتصور دور تركيا الدولى، فإنه يظل مع ذلك أحد المقتربات المستخدمة لشرح السياسات التركية الخارجية.
ويمكن تقسيم تطور علاقات تركيا مع إفريقيا إلى ثلاث مراحل متمايزة. تغطى المرحلة الأولى توسع الإمبراطورية العثمانية فى إفريقيا حتى قيام الجمهورية التركية الحديثة فى عام 1923، حيث كان للعثمانيين علاقات كبيرة بشكل مباشر أو غير مباشر مع إفريقيا خلال تلك المرحلة. وتغطى الفترة الثانية السنوات من 1923 إلى 1998، حيث كانت العلاقات بين تركيا وإفريقيا فى أدنى مستوى لها. أما المرحلة الثالثة فهى ترتبط بتحولات السياسة الخارجية التركية خلال عقدى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى. ويمكن عدُّ هذه المراحل الثلاث بمنزلة مقدمات ضرورية لفهم مرحلة التغلغل التركى الحالية التى يمكن أن نطلق عليها مرحلة العثمانية الجديدة تحت زعامة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج على النحو التالى:
- تمارس حكومة أردوغان نفوذها على إفريقيا بأسلوب متعدد الأوجه من خلال الانخراط فى التجارة والتعاون العسكرى والتعليم والدبلوماسية والبنية التحتية والمجتمع المدنى. وعلى سبيل المثال ارتفع عدد السفارات التركية فى الدول الإفريقية من 12 سفارة فقط فى عام 2003 إلى 43 سفارة فى عام 2021.
- إن النموذج الأردوغانى الذى ينطلق من طموحات وطنية قوية وأحلام إمبراطورية تاريخية، يستند فى مشروعه التوسعى على استخدام القوة العسكرية فى البر والبحر جنبًا إلى جنب مع الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية. وتمثل حالة الضعف والهشاشة التى تعانيها الدول الإفريقية مثل ليبيا والصومال وضعا مثاليا للاستغلال من قبل العديد من القوى المتوسطة الطموحة وعلى رأسها تركيا، وهو ما يكرر حالة التدافع الأولى على إفريقيا من قبل القوى الأوروبية خلال الفترة الإمبريالية.
- تعد حالة الصومال -معقل الوجود التركى فى إفريقيا- كاشفة لحقيقة ودوافع العثمانية الجديدة فى إفريقيا. إذ أن الدلائل تشير بقوة إلى إن أردوغان ووزراء حكومته المقربين اختاروا الصومال، على الرغم من المخاطر الكبيرة، بسبب العائد المحتمل من حيث الاعتراف بالمكانة الدولية، وزيادة الظهور الدبلوماسى، والأرباح المادية.
- لا ينبغى المبالغة فى تقدير وزن تركيا الحقيقى فى التوازن الإقليمى الحالى والمستقبلى. خلال العقد الماضى، اكتسبت تركيا مساحة نفوذ سياسية واقتصادية وثقافية جديدة فى العديد من البلدان الإفريقية، ومع ذلك يجب تقييم الجهود التركية فى ضوء حقيقة أن السياسة التركية تواجه قيودا عديدة مثل وضع الهشاشة الكامنة لنظامها الاقتصادى والمالى والسياسى والتحدى المستمد من الرواية التركية المفرطة فى المثالية، مما يولد تناقضًا جوهريًا مع الواقع الداخلى للبلاد.
- إن مستقبل العلاقات بين إفريقيا وتركيا سيعتمد حتما على التطورات المستقبلية داخل تركيا نفسها وتأثير ذلك على توجهات سياساتها الخارجية مثل الانتقال من سياسة "صفر مشكلات" إلى سياسة "صفر أصدقاء" فى مرحلة ما بعد عام 2011. ربما تركز تركيا على الأولويات الأكثر إلحاحًا، مثل تورطها فى الصراع السورى، والتحديات الإنسانية والأمنية المختلفة على طول حدودها السورية، والقضايا العالقة فى منطقة شرق المتوسط. وعليه لا يمكن تقدير علاقات تركيا المستقبلية مع إفريقيا بشكل كامل دون التحليل المناسب لتحديات السياسة الخارجية سالفة الذكر.
كراسات استراتيجية, 2022
اهتمت أدبيات العلاقات الدولية بتناول قضية الوجود الروسي المتنامي في أفريقيا، ولاسيما خلال السنوات... more اهتمت أدبيات العلاقات الدولية بتناول قضية الوجود الروسي المتنامي في أفريقيا، ولاسيما خلال السنوات القليلة الماضية. ومع ذلك، فإن التاريخ الحديث لأفريقيا يُنبئ بأن الوجود الروسي ليس ظاهرة جديدة. كانت أفريقيا مسرحا مهمًا خلال فترة الحرب الباردة، حيث لم ينافس الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل نافس الصين أيضًا، وهو ما يتطلب تتبع التطورات الرئيسية في العلاقات السوفيتية الأفريقية كمقدمة للسياسة الروسية التي أعيد إحياؤها في ظل قيادة الرئيس فلاديمير بوتين من جهة، وبيان تداعيات الحرب الأوكرانية عليها من جهة أخرى.
وتعد السياسة الروسية اليوم أقل تمسكا بالقيم الأيديولوجية مقارنة بالحقبة السوفيتية، إذ تعتمد بشكل أكبر على إقامة علاقات اقتصادية متبادلة المنفعة. لقد كانت السياسة السوفيتية في أفريقيا خلال حقبة الحرب الباردة مدفوعة أكثر بالمخاوف والاعتبارات الأمنية التقليدية. وعليه، كانت الجهود المبذولة تهدف لتشجيع وتسريع ثورة شيوعية عالمية، إلى جانب المنافسة الجيوسياسية مع الولايات المتحدة والغرب.
أما في العهد الحديث، على الرغم من أن المنافسة الجيوسياسية لا تزال عنصرًا من عناصر السياسة الروسية، فإن الاهتمام الرئيسي ينصب على أسواق الصادرات والوصول إلى الطاقة والمعادن كجزء من هدف إعادة تأسيس روسيا كقوة عالمية كبرى. ونظرا للصعود الروسي في أفريقيا بعد فترة تراجع مؤقتة، فقد أصبح النظام الدولي أمام شكل جديد من أشكال الحرب الباردة، وأصبحت العلاقات مع الدول الأفريقية ذات أهمية متزايدة، ليس فقط للروس، وإنما أيضًا للأفارقة، الذين لم يعودوا بحاجة إلى الاختيار بين نهجي إجماع واشنطن وإجماع بكين.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة والصين لم تنظرا إلى روسيا كمنافس في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مباشرة، إلا أنه مع الأخذ في الحسبان تطورات ما بعد الأزمة الأوكرانية، فقد تغير الوضع. وعليه، تنظر هذه الدراسة إلى روسيا -على غرار الصين– بحسبانها منافسا لمصالح القوة العظمى للولايات المتحدة. فمن المحتمل أن ترغب الصين في التعاون مع روسيا بدلًا من التنافس، مع عدم إنكار وجود منافسة بين البلدين. ومع ذلك، ربما يكون من الأفضل وضع الظهور الروسي في أفريقيا في إطار توازن القوى المتغير في أفريقيا.
وعلى أية حال، كان الوجود الروسي في أفريقيا موضوع نقاش وجدال حامي الوطيس بين علماء العلاقات الدولية وغيرها من التخصصات الأكاديمية المماثلة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وربما يُعزى ذلك الاختلاف إلى تبني مقاربات مختلفة لتقويم التغلغل الروسي في أفريقيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي. ومن الواضح أن انخراط روسيا مع الدول الأفريقية متعدد الأبعاد، ويتراوح بين العوامل السياسية والاقتصادية (لاسيما قطاعي التعدين والطاقة) والعوامل الأمنية. وعليه، فمن أجل تحديد الدوافع الرئيسية لسياسة روسيا تجاه أفريقيا، وبيان تداعيات الحرب الأوكرانية، تعتمد هذه الدراسة على مفاهيم المركزية الأفريقية لتقييم سياسة روسيا في أفريقيا بعد الحرب الباردة، بالإضافة إلى مراجعة الأدبيات.
Qiraat Afriqiyya, 2020
شهدت إفريقيا على مدى العقود الستة الماضية، منذ تحقيق الاستقلال الوطني، تحولات متباينة ومتقلبة في... more شهدت إفريقيا على مدى العقود الستة الماضية، منذ تحقيق الاستقلال الوطني، تحولات متباينة ومتقلبة في مسيرة الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، ففي سنوات الحرب الباردة، تبنّت العديد من الدول الإفريقية نُظُماً تسلطية أوتوقراطية مدعومةً من الاتحاد السوفييتي أو الولايات المتحدة، على أنّ نهاية الحرب الباردة أفضت إلى تقدّمٍ واضح في مسيرة الإصلاح السياسي داخل الدول الإفريقية.
وطبقاً لتقديرات مؤسسة «فريدوم هاوس»، بالولايات المتحدة، فإنه في عام 1988م تمّ تصنيف 17 دولةً فقط، من أصل 50 دولةً إفريقية، على أنها «حرّة» أو «حرّة جزئيّاً». وسرعان ما ظهر واضحاً تأثير التغيّر في بنية النظام الدولي على أنظمة الحكم في إفريقيا التي تعرضت لضغوطٍ كبيرة من الداخل والخارج. وكانت عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي من أجل إرساء قواعد الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في إفريقيا غالباً مضطربة ومعقدة، ولكنها في النهاية مثّلت ما أُطلق عليه «القدوم الثاني لإفريقيا»؛ قياساً على مرحلة التحرر الأولى من الاستعمار. وتشير أدبيات معهد الدراسات الأمنية بجنوب إفريقيا إلى: أنّ العنف المرتبط بالانتخابات كان أحد العوامل المهمّة الدافعة لزيادة حدّة مستويات الصراع السائدة المصاحبة للتحولات الديمقراطية .
ترى هذه الدراسة أنّ «الإصلاح السياسي» يعني تبنّي سياسات تعددية تقوم على المنافسة السياسية في الدول الإفريقية. وبشكلٍ أكثر تحديداً؛ نعرّف الإصلاح بأنه: التحول من النظام اللاحزبي، أو الحزب الواحد، إلى نظام التعدد الحزبي التنافسي، أو من نظام حكمٍ عسكري إلى حكومة مدنية. على أنّ ذلك لا يعني تجاهل الحريات والحقوق السياسية، مثل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والحق في التصويت والترشح للمناصب العامة، بما في ذلك منصب الرئاسة.
The Palgrave Handbook of Ethnicity pp 755-772, 2019
The goal of this chapter is to thoroughly understand the context of the dominant jihadist narrati... more The goal of this chapter is to thoroughly understand the context of the dominant jihadist narratives and the nature of their appeal in the Sahelian region. All these jihadist ideologies are based on a peculiar Salafi Radicalism that aimed to transform the state and society by methods of preaching and violence. Therefore, studying and analyzing the principles of the Salafist discourse as a political project helps us to understand its points of strengths and weaknesses. In addition, we can be better look at the future trends and prospects of violent jihadist groups in the African Sahel. The roots of this Islamic discourse as a political project may be attributed to what Lunay and Suarez call the “Islamic domain.” The rise of violent radical Islamism represents drive from the internal political and socioeconomic dynamics evolving in each Sahelian state. However, the struggle and rivalry of jihadist ideologies after the military defeat of Daesh in Mosul is important at a time when thousands of fighters who have survived the civil wars in Iraq, Syria, and Libya are looking for new jihadist fields.
The United Arab Emirates with Egypt, 2018
In discussions of the unrest that followed the Arab Spring uprisings, the relationship between Eg... more In discussions of the unrest that followed the Arab Spring uprisings, the relationship between Egypt and the United Arab Emirates has attracted considerable scholarly attention. The Arab region has over the years undergone radical political changes in terms of both Arab countries' internal affairs and the formation of regional alliances.
: القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب أفريقيا وتحولات النظام الدولي, 2017
لا مراء في أن نهاية الحرب الباردة قد أحدثت تحولات فارقة في المشهد الجيواستراتيجي العالمي. ولعل تز... more لا مراء في أن نهاية الحرب الباردة قد أحدثت تحولات فارقة في المشهد الجيواستراتيجي العالمي. ولعل تزايد احساس المجتمع الدولي بانعدام الأمن والتعقيدات غير المسبوقة التي اتسمت بها القضايا الدولية هو ما دفع إلى توجيه الاهتمام الدولي نحو قضايا الحوكمة والأمن العالميين. وقد تجسد هذا الاتجاه في زيادة حدة الجدل الدائر حول ضرورة اصلاح الأمم المتحدة وتحول ميزان القوة الدولية بعيداً عن القوى المهيمنة التقليدية مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وإذا توقفنا عند بعض ملامح هذه التحولات مثل القوى الصاعدة الجديدة في النظام الدولي كالصين والهند والبرازيل فإن ثمة تساؤلات مهمة تطرح حول موقف ومكانة أفريقيا في عالم ما بعد القطبية الثنائية. وعلى سبيل المثال فقد رأى الرئيس جاكوب زوما بأنه يمكن لأفريقيا في اطار نظام متعدد الأقطاب أن تمارس دوراً فاعلاً في ادارة قضايا الأمن الدولية . ولا يعزى ذلك الدور فقط إلى تجدد الاهتمام بأفريقيا ولكن لوجود مشاكل اجتماعية وبيئية وأمنية أفريقية ذات تأثير واضح على الصعيد العالمي.أضف إلى ما سبق فإن قضايا العنف والتطرف الديني في شمال وغرب أفريقيا وإشكاليات الحدود التي يسهل اختراقها وعمليات التهريب والجريمة المنظمة في إقليم الساحل وغرب أفريقيا، والقرصنة في القرن الأفريقي لا تمثل أولوية فقط على الأجندة العالمية ولكنها تسيطر كذلك على جدول الأعمال الأفريقي نظراً لتداعياتها المباشرة وغير المباشرة على استقرار ونهضة القارة الأفريقية.
وتظهر سياسات الهيمنة الدولية التي ما فتئت تتدافع على الأرض الأفريقية بسبب كسب السيطرة والنفوذ أنه من غير المتوقع أن تظهر قوة أفريقية تستطيع فرض رؤيتها على النظام الدولي المتحول في مرحلة ما بعد الحرب الباردة. وفوق ذلك كله لا تزال الصور الذهنية والأنماط الجامدة المتعلقة بأفريقيا تصورها بحسبانها قارة الفقر والتخلف والصراع وكأنه نوع من الابتلاء الذاتي الذي يتحمل مسئوليته الأفارقة وحدهم دون سواهم. ويبدو أن الصورة الهيجلية التي رسمت ملامح أفريقيا بشكل عنصري لا تزال مهيمنة على العقل الغربي حيث أقرت:" بأنها أرض ليس لها قيمة في حد ذاتها من الناحية التاريخية .فسكانها يعيشون في حالة من التوحش والهمجية ولم تتوفر لهم أي من عناصر الثقافة. لقد ظلت أفريقيا منذ المراحل التاريخية المبكرة مقطوعة الأوصال عن بقية أنحاء العالم. إنها أرض الذهب التي خرجت عن ضوء التاريخ الواعي والتحفت بظلام الليل البهيم.
Routledge Handbook on the Middle East Security, 2019
The aim of this chapter is to account for the most significant political and democratic trends in... more The aim of this chapter is to account for the most significant political and democratic trends in the Arab world in the wake of the Arab Spring and to analyze the current challenges facing the process of democratization. In what follows, We will present the main obstacles to democracy on the one hand and the positive indications on the other. Some of these obstacles are longstanding and others are new, and their effects vary from one state to another. The most pressing issues include the entrenched structures of domination, tyranny, and corruption; establishing democratic foundations in the context of the aforementioned threat of state disintegration; the increasing role of Islamic organizations, which has involved a politicization of religion and a “religionization” of politics; frayed civil-military relations; the fragility of civil parties, whether nationalist, liberal, or leftist; the weakness of non-governing organizations; worsening economic and social conditions; and changes in the interests of foreign powers with regard to the region’s democratization. A further aim of this chapter is to analyze and anticipate the effects of democratization on regional security in the Arab world. Among the various factors that will receive emphasis are the new media revolution (i.e., social media), the new political culture brought about by developments in the Arab spring, the mounting frustration among the youth in many countries, and the end of the rentier state. Given the challenges facing democracy, the region seems unlikely to witness a genuine democratic transformation, at least in the short or medium term, will probably waver between stability and instability with regard to the political and security environments, with anarchy and state failure occurring in the worst situations. At the same time, hybrid forms of political systems may arise that combine elements of democracy and authoritarianism in what scholars refer to as electoral or semi-authoritarianism or as electoral or semi-democracy. In this context, large-scale political, economic, and social protests can be expected to become more common in many Arab countries over the coming years.
Palgrave Macmillan, Cham, 2018
Chapter 15 traces the Cold War-era Afro-Arab cooperation as tied to the Arabs’ support for Africa... more Chapter 15 traces the Cold War-era Afro-Arab cooperation as tied to the Arabs’ support for Africa’s struggles against racism and colonialism and the joint condemnation of Israel’s expansionist policies against the Palestine people at the United Nations. Turkey’s new Africa policy, however, has sought to strengthen its diplomatic, economic, and cultural ties with the continent. Much of the trade of the Middle East (Iran, Turkey, and Israel) in sub-Saharan Africa is with South Africa. The authors therefore argue that trade is the starting point, and there are still many opportunities to strengthen relations further between the Middle East and African countries, such as linking infrastructure for trade corridors, but more needs to be done by both parties to tap into these opportunities.
This is my tribute to the late Mualimu ali Mazrui . It has published in"Mazrui, A. A. A., In Adem... more This is my tribute to the late Mualimu ali Mazrui . It has published in"Mazrui, A. A. A., In Adem, S., In Adibe, J., In Bangura, A. K., In Bemath, A. S., & Salim, S. A. (2016). A giant tree has fallen: Tributes to Ali Al'amin Mazrui."This book memorialising the life and work of Ali Al'amin Mazrui comprises more than 130 tributes written by people ranging from heads of state to journalists. Presented here are those tributes for which copyright permissions were received from among the hundreds that appeared online and print. In preparing this book, it was made very clear that, unlike other books of tributes to great men and women, there would be no segmentation of the sections based on writers' and speakers' positions in life. Instead, it was decided that the tributes be presented in alphabetical order based on writers' and speakers' last names. The decision hinged on the fact that Mazrui would not have apposed any segmentation of people by class, race, ethnicity and gender etc. Nonetheless, out of great respect for Mazrui's immediate family members, their tributes are presented first, followed by those from his global family members. Also included at the beginning of the book are three chapters that comprise an introductory essay, a brief biography of Mazrui, and an essay on metaphorical-linguistic analysis of the tributes that follow. The book also has a preface by the co-editors and a forward by Salim Ahmed Salim, the former Prime Minister of the United Republic of Tanzania and Secretary-General of the Organisation of African Unity (OAU), now known as the Africa Union. Dr. Salim, who served as the Secretary-General of the OAU from 1989 to 2001, was Mazrui's friend and contemporary. Mazrui once described Salim as "Mr Africa" and the "first real postcolonial Secretary-General of the OAU.
يسرد هذا الكتاب بعض جوانب من حياة وأعمال علي الامين المزروعي حيث يضم بين دفتيه أكثر من 130 مشاركة كتبها العديد من أقرانه ومريديه وتلاميذه من بينهم رؤساء دول وأساتذة وصحفيين. ومع ذلك فقد تم تقسيم المساهمات حسب الترتيب الأبجدي لأسماء أصحابها.ويتضمن الكتاب تقدمة بقلم سالم أحمد سالم، رئيس وزراء جمهورية تنزانيا المتحدة السابق والأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية،(الاتحاد الأفريقي حاليا). وكان الدكتور سالم، الذي شغل منصب الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية في الفترة من 1989 إلى 2001، صديق وفيا لعلي مزروعي. وقد وصفه مزروعي ذات بانه "السيد افريقيا" وأنه "اول امين عام حقيقى لمنظمة الوحدة الافريقية في فترة ما بعد الاستعمار.
Rethinking the Idea of Afrabia in Ali Mazrui’s Political and Social Thought By Hamdy A. Hassan T... more Rethinking the Idea of Afrabia in Ali Mazrui’s Political and Social Thought By
Hamdy A. Hassan
The issue of identity and language is key to the crisis of the modern state in post-independence Africa. Similar to other Afro-Arab borderland countries, such as Mali, Niger and Mauritania, the Sudan has experienced a sharp divide in identity. In some of these countries, the ruling elites tried to embrace Arabization and Islamization policies to attain national integration. It was not out of the ordinary for Sudan – amidst the escalation of the crisis of the South – to forge links with the Arab Nationalist Movement in the 1960s. This was manifested in its hosting of the Arab summit in the capital, Khartoum, in the wake of the Arab defeat in 1967. Within this intellectual and political context, Ali Mazrui presents his view for salvation and cultural development in the countries of the South. In 1968, at the invitation of the University of Khartoum, he delivered a lecture on: “The Multiple Marginality of the Sudan”. Mazrui (1985, p.240) was preoccupied with the question of identity; he viewed Arabs as Afro-Asians. Hence, he painted two contradictory images of the Sudan, as being the Afro-Arab Frontier. The first image reflects the multi-cultural reality that encompasses Arabism, Africanism and Islam. Mazrui may have developed this vision later, as part of the concept of the Triple Heritage (Hassan, 2014). The second image mirrors the identity crisis and inability to co-exist. He quoted one of the participants in the South Sudan Roundtable conference, when he emphasised that the Sudan had failed to form a united society. Mazrui labelled the Sudan’s case as “Dichotomous Duality”, and viewed it as a paradigm of the divided Arab-Islamic identity. Some years later he was able to produce a full-fledged vision of Afro-Arab relations from a cultural and historical perspective transcending all obstacles that evoked disunity and divide. He called this vision Afrabia. This chapter seeks to reconsider this concept in the light of the new scramble for both the Arab and African worlds – which is reminiscent of the atmosphere of the Cold War. It is an attempt to capitalise on the legacy of Mazrui’s political and social thought regarding the formation of a unified Afro-Arab front to face the challenges of the new world order
Social Science Research Network, Feb 1, 2009
... The increased number of students, under the rule of Moha-mmad Ali, as well as the emergence o... more ... The increased number of students, under the rule of Moha-mmad Ali, as well as the emergence of a national bourgeoisie, created a working class, and a middle class of professionals. ... Cairo: Al Ahram Center for Politicaland Strategic Studies, 2000, p. 15. and Zaki, Moheb. ...
African sociological review, Sep 1, 2007
Social Science Research Network, 2020
Over the past two decades, migration in Africa has been rising continuously in all subregions. Th... more Over the past two decades, migration in Africa has been rising continuously in all subregions. The range of migration flows include a rise in migrant workers, female migrants, an increase in irregular migration as well as a large number of refugees and internally displaced persons. It is no secret that current scholarship, especially the literature that concerned international organizations have adopted, has been unable to explicate the various dimensions of the phenomenon of migration and displacement in the context of Africa. Effective study of migration in Africa may require the "Africanization" of all related concepts to serve as a tool for analysis in accordance with a cultural pan-African perspective. This study seeks to explore the current transformations to the phenomenon of international migration in Africa, the most important factors driving it, and what policies and future challenges it faces. The paper uses a qualitative research design involving a literature review.
Social Science Research Network, Aug 29, 2015
Social Science Research Network, Aug 29, 2007
Journal of Religion in Africa
Men founded and have ruled over Sufi orders since their inception, and thus the position of Khali... more Men founded and have ruled over Sufi orders since their inception, and thus the position of Khalifa or shaykh has been traditionally held by men. However, this study argues that in some Islamic mystical traditions women have assumed a senior leadership role with all the power that such a prominent position entails. More research is needed to understand the challenges Sufi women have faced in legitimizing their power, their experiences in a patriarchal society, and the various methods they have used to establish and protect their religious authority. By adopting a qualitative approach, this study seeks to explain the shift in Sufi women’s leadership role in society, specifically within the African context, focusing on two women who were influential spiritual leaders, Nana Asmaʾu and Sharifa ʿAlawiyya al-Mīrghanī. The study concludes that African Sufi feminist traditions overcame the challenges posed by their complex societal contexts.
Journal of Religion in Africa
Religious extremism presents an ideological perspective found in most major religions and is curr... more Religious extremism presents an ideological perspective found in most major religions and is currently associated with various forms of religiously motivated acts of violence. A conceptual framework is adopted to study the warning features of religious extremism and apply it to case studies of Nigeria, Uganda, and the Central African Republic (CAR). The application of a religious jihadism model to Christianity provides a comparative basis for assessing Islamic radical jihadism, helping to understand religion as a security threat, with particular reference to Christian contexts and examples. Using extremist rhetoric and the mobilization of Christian rituals, members of religious groups attempt to renegotiate their position in the public space within a society from which they are excluded due to political, social, and economic dynamics based on their exclusion. This study finds no significant difference between Islamic jihad and Christian jihad, as each seeks to politically exploit re...
Africa and the World, 2018
Chapter 15 traces the Cold War-era Afro-Arab cooperation as tied to the Arabs’ support for Africa... more Chapter 15 traces the Cold War-era Afro-Arab cooperation as tied to the Arabs’ support for Africa’s struggles against racism and colonialism and the joint condemnation of Israel’s expansionist policies against the Palestine people at the United Nations. Turkey’s new Africa policy, however, has sought to strengthen its diplomatic, economic, and cultural ties with the continent. Much of the trade of the Middle East (Iran, Turkey, and Israel) in sub-Saharan Africa is with South Africa. The authors therefore argue that trade is the starting point, and there are still many opportunities to strengthen relations further between the Middle East and African countries, such as linking infrastructure for trade corridors, but more needs to be done by both parties to tap into these opportunities.
Risks, Identity and Conflict, 2021
The final chapter reviews various arguments in the book, which show through various country exper... more The final chapter reviews various arguments in the book, which show through various country experiences and theoretical analysis, that the relationships between risks and identity are multi-layered, transformative and manifest themselves in multiple ways. It also shows that globalization has created conditions for connections and influences of risk across nations and between the global and local levels in deep-seated and transformative ways. The analytical eclecticism approach of the book provides the space for recombining diverse conceptual and empirical discourses and applications without the limitations of a mono-theoretical approach. The book is a tapestry of diverse frameworks and approaches about different experiences from around the world regarding the intersection between identity and risk of conflict. The conclusion pulls together a few common discursive threads from the case studies and raises some issues about the relationship between risk and identity for further discussion.
The Palgrave Handbook of Ethnicity, 2019
The goal of this chapter is to thoroughly understand the context of the dominant jihadist narrati... more The goal of this chapter is to thoroughly understand the context of the dominant jihadist narratives and the nature of their appeal in the Sahelian region. All these jihadist ideologies are based on a peculiar Salafi Radicalism that aimed to transform the state and society by methods of preaching and violence. Therefore, studying and analyzing the principles of the Salafist discourse as a political project helps us to understand its points of strengths and weaknesses. In addition, we can be better look at the future trends and prospects of violent jihadist groups in the African Sahel. The roots of this Islamic discourse as a political project may be attributed to what Lunay and Suarez call the “Islamic domain.” The rise of violent radical Islamism represents drive from the internal political and socioeconomic dynamics evolving in each Sahelian state. However, the struggle and rivalry of jihadist ideologies after the military defeat of Daesh in Mosul is important at a time when thousands of fighters who have survived the civil wars in Iraq, Syria, and Libya are looking for new jihadist fields.
Weâ€TMre the leading free PDF for the world. Project is a high quality resource for free eBooks b... more Weâ€TMre the leading free PDF for the world. Project is a high quality resource for free eBooks books.Give books away. Get books you want. You can easily search by the title, author and subject.Look here for bestsellers, favorite classics and more.The wallyworldelectronics.com is home to thousands of free audiobooks, including classics and out-of-print books.Look here for bestsellers, favorite classics and more.
This chapter examines the nature of trade and security links among the Arab Maghreb Union (AMU) c... more This chapter examines the nature of trade and security links among the Arab Maghreb Union (AMU) countries, Algeria, Libya, Mauritania, Morocco, and Tunisia. Since the beginning of the Arab Spring in late 2010, this region has undergone significant political and economic changes, among them, facing new forms of terrorism and violent religious fundamentalism.
Risks, Identity and Conflict, 2021
This chapter provides an overview of the book by critically examining some of the ways in which r... more This chapter provides an overview of the book by critically examining some of the ways in which risk and identity intersect especially in relation to conflict. The relationships between risk, identity and conflict take complex forms, especially when the intersection between identity construction and politics has the potential to create conditions related to risks of conflict, instability, marginalization, human rights abuse and oppression. This is because identity can be used as a means of mobilization to expand political influence, resist hegemony, articulate demands for a group interest or as a means of achieving particular political ends. The book attempts to cover such aspects by looking at specific case studies around the world. While focusing on diverse historical and contextual differences, it also provides some common strands in relation to how various forms of identity such as ethnicity, religion, culture and gender are linked to social and political mobilization, framing o...
Routledge Handbook on Middle East Security, 2019
SSRN Electronic Journal, 2012
Risks, Identity and Conflict, 2021
The Horn of Africa (HOA) is one of the most troubled areas plagued by conflicts and security thre... more The Horn of Africa (HOA) is one of the most troubled areas plagued by conflicts and security threats in Africa. At the heart of the underlying issues of the conflicts in present-day HOA, lie three inherited factors from the past: (1) the legacy of the Ethiopian Empire and its imperial expansion policy. (2) the legacy of European colonial rule and its policy of “divide-and-rule”; and (3) the legacy of external imperialist intervention after World War II and the support of undemocratic regimes in the HOA. However, the dilemma of insecurity in the region flows from the failure of the respective ruling classes to embrace good governance and from their weakness in effectively managing ethnic diversity. The main objective of this study is to identify the relationship between the internal dynamics of these conflicts, the regional and international interactions and their role in shaping the new geopolitical map of the HOA.
SSRN Electronic Journal, 2018
In discussions of the unrest that followed the Arab Spring uprisings, the relationship between Eg... more In discussions of the unrest that followed the Arab Spring uprisings, the relationship between Egypt and the United Arab Emirates has attracted considerable scholarly attention. The Arab region has over the years undergone radical political changes in terms of both Arab countries’ internal affairs and the formation of regional alliances. In the period from Egypt’s July 1952 revolution to the uprising of January 25, 2013, its relations with Gulf states ranged from tension to alliance, from the climate of the Cold War and the struggle for influence in the Arab world to competition and, at times, cooperation. The final turning point was the protest on June 30, 2013, that led to the overthrow of the Muslim Brotherhood government by Egypt’s armed forces. Egypt’s decision to turn its attention to the Gulf, in particular to Saudi Arabia and the UAE, is unsurprising, being motivated largely by the desire to formulate a new strategic alliance capable of meeting the challenges of the post-Arab Spring period. The UAE took the lead among the Arab countries that helped Egypt to overcome the economic crises plaguing it after the army deposed President Mohamed Morsi. The aim of this paper is to describe and explore the evolving strategic partnership between Egypt under General Abdel Fattah el-Sisi and the UAE.
Several jihadist groups sought a safe haven in the Sahel region following the defeat of Daesh in ... more Several jihadist groups sought a safe haven in the Sahel region following the defeat of Daesh in Syria and Iraq, making it a hotbed of terrorist activities. These groups have relied on crime, amongst other strategies, to survive and expand. Such strategies serve as the groups’ lifeblood and help them forge alliances with local actors. The appeal of radical jihadist discourse capitalizes on human insecurities as manifested in political, environmental, and demographic challenges. This article considers not only the new threats to human security in the Sahel, but also the need for a multidimensional, inclusive, dialogue-based solution. Promoting development and social cohesion centered on human security could achieve better results in the region than resorting to external military intervention.
Nthr lsjrfgdm, 2024
تعد إفريقيا منذ بداية ستينيات القرن الماضي واحدة من أكثر المناطق عرضة للانقلابات في العالم. وفقًا... more تعد إفريقيا منذ بداية ستينيات القرن الماضي واحدة من أكثر المناطق عرضة للانقلابات في العالم. وفقًا لمجموعة بيانات كولبوس، وهي مجموعة بيانات مهمة لأنواع الانقلابات وخصائصها، فقد عانت المنطقة من إجمالي222 محاولة انقاب منذ الاستقلال، أي أكثر من أي منطقة أخرى في العالم.
وبحلول عام 2023، شهدت 45 دولة من أصل 54 دولة إفريقية محاولة انقاب واحدة أو أكثر. كما شهدت كثير من الدول الإفريقية في المتوسطأربع محاولات انقاب منذ الاستقلال، وربما يُعزى استمرار هذا التوجه
العام للتدخل العسكري في السياسة الإفريقية إلى ما أطلق عليه المفكر الاشتراكي الفرنسي رينيه ديمون البدايات الخاطئة التي كرستها السياسات العامة في الدول الإفريقية. لقد ظلت البلدان الإفريقية في معظم سنوات ما بعد الاستقلال تعاني من عدم الاستقرار السياسي والفقر المدقع والتخلف الاقتصادي وزيادة حدة الانقسامات العرقية والطائفية العنيفة، وهو ما جعلها عرضة للسقوط في فخ الانقلابات العسكرية.
الملف المصري, 2023
تسعى الصين مع صعودها كقوة عالمية كبرى إلى إعادة صياغة النظام العالمي،ولا سيما بعد أنْ اتسعت ت وتع... more تسعى الصين مع صعودها كقوة عالمية كبرى إلى إعادة صياغة النظام العالمي،ولا سيما بعد أنْ اتسعت ت وتعمقت علاقاتها مع إفريقيا، حتى أضحت أكبرشريك تجاري للقارة. ويرتبط هذا التحول في المقام الأول بالرؤى الصينية، مثل مبادرة الحزام والطريق التي قدمتها الحكومة الصينية في عام 2013 وإعلان جوهانسبرج الذي نص على توسيع تكتل "بركس بلس" ابتداء من يناير 2024 . وتتكون مبادرة الحزام والطريق من مكونين رئيسيين: أولهما، الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ويتكون من ستة ممرات برية تربط المناطق الداخلية للصين بآسيا الوسطى وأوروبا. وتشمل خطوط السكك الحديدية إلى أوروبا، وخطوط أنابيب النفط والغاز من بحر قزوين إلى الصين، وشبكة السكك الحديدية التي تربط جنوب شرق آسيا بالساحل الشرقي للصين. وثانيهما، طريق الحرير البحري، والذي ينشئ ثلاث قنوات اقتصادية مرتبطة عبر سلسلة من الموانىء من بحر الصين الجنوبي إلى إفريقيا. وقد روج القادة الصينيون لهذه المبادرة باعتبارها رمزًا لالتزام الصين بتنمية هذه البلدان، فضلًا عن كونها فرصة لها؛ حيث إن العديد منها يفتقر إلى البنية التحتية في القطاعات الاستراتيجية. كما يُنظر إلى هذه المبادرة بشكل متزايد على أنها حافز للقدرة التنافسية الإقليمية والتكامل الاقتصادي. وفي هذا السياق، استثمرت الصين في عدة مجالات، خاصة في شرق إفريقيا، وهي منطقة مركزية لطريق الحرير البحري. وبالفعل أنشأت العديد من الشركات الصينية مراكز لها في إفريقيا، مما يعكس روح المبادرة المتزايدة في المنطقتين. As China rises as a major global power, it seeks to reshape the world order, particularly as its relations with Africa have expanded and deepened, making it the continent's largest trading partner. This transformation is primarily linked to Chinese visions, such as the Belt and Road Initiative proposed by the Chinese government in 2013 and the Johannesburg Declaration, which outlined the expansion of the "BRICS Plus" bloc starting from January 2024. The Belt and Road Initiative consists of two main components: firstly, the economic belt of the Silk Road, comprising six land corridors connecting China's inland regions to Central Asia and Europe. This includes railway lines to Europe, oil and gas pipelines from the Caspian Sea to China, and a railway network linking Southeast Asia to the east coast of China. Secondly, the Maritime Silk Road, which establishes three economic channels connected through a series of ports from the South China Sea to Africa. Chinese leaders have promoted this initiative as a symbol of China's commitment to the development of these countries, as well as an opportunity for them, especially those lacking infrastructure in strategic sectors. Increasingly, this initiative is seen as an incentive for regional competitiveness and economic integration. In this context, China has invested in various areas, particularly in East Africa, a central region for the Maritime Silk Road. Several Chinese companies have already established their presence in Africa, reflecting the growing spirit of the initiative in both regions
Brazilian Journal of African Studies, 2023
The growing influence of Asian powers in Africa has been subject to extensive debate in the liter... more The growing influence of Asian powers in Africa has been subject to extensive debate in the literature on international relations. Hence, this study aims to evaluate Indo-African relations to understand the role of soft power. Are we gradually witnessing a potential geostrategic shift in favor of emerging Asia? This study attempts to discover the role of soft
power in Asian-African relations by applying some of the prevailing theoretical approaches in the field of international relations by focusing on India’s Africa policy. The study concludes that India, which aspires to be a global hegemon by the end of the 21st century, seeks to provide a
third way in Africa different from the rising Chinese and the traditional American influences.
India relies on its shared cultural and civilizational heritage and the influence of its diaspora in its relations with African countries, in addition to its knowledge of their developmental needs.
ORIENT, 2022
This article aims to explain the factors that contributed to the Great Maghreb’s dream becoming a... more This article aims to explain the factors that contributed to the Great Maghreb’s dream becoming a mirage. Although the Arab Maghreb Union (AMU) was established in 1988, it has been unable to achieve regional cooperation due to the competing national action agendas of member states, particularly Morocco and Algeria. The article concludes that the rise of hybrid threats following the Arab Spring has exacerbated instability in the Maghreb region and beyond.
شؤون استراتيجية, 2021
This study seeks to revisit the “Africa rising" discourse through different epistemological and ... more This study seeks to revisit the “Africa rising" discourse through different
epistemological and analytical visions، especially in light of the various
challenges facing the continent and the impacts of Covid-19 pandemic on African societies. From the perspective of the political economy approach، the study argues that the "Africa Rising" discourse may not have a solid foundation. African economies may have registered modest growth in recent years، but the growth is not occurring in the sectors that matter the most. On the other hand، the rosy picture of rising Africa may mask the continent's continuing marginal position in the global capitalist structure of power، domination، and exploitation.
Nevertheless، the continent has the demographic، economic، and natural potentials that qualify it for rising، which raises the question of the renaissance and the possibilities of changing the marginal status that Africa has been suffering from in the international system for many centuries.
المجلة المغاربية للدراسات الانسانية والاجتماعية , 2021
واجهت إفريقيا تفشي جائحة كوفيد-19 وهي في حالة من الضعف والهشاشة، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم... more واجهت إفريقيا تفشي جائحة كوفيد-19 وهي في حالة من الضعف والهشاشة، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم الفيروس في العديد من البلدان بسبب ارتفاع مستويات الفقر والكثافة الحضرية وانتشار الأمراض المعدية ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وازدحام المناطق العشوائية. ومع ذلك، أظهرت الاستجابات الإفريقية المبكرة لهذه الأزمة الصحية كيف يمكن توظيف الاقتراب الأمني في مواجهة تهديد خطير بغية تحقيق أهداف سياسية وأمنية. بالإضافة إلى اتخاذ تدابير الصحة العامة المتعارف عليها مثل الحجر الصحي والاختبارات وحالات الإغلاق وغيرها من التدابير الاقتصادية والاجتماعية، استخدم بعض القادة الأفارقة "معجما أمنيا" لتقديم الفيروس كتهديد أساسي. لقد تحول الفيروس التاجي الجديد من مشكلة صحية ملحة إلى تهديد أمني كبير يتطلب إجراءات طارئة تتجاوز السياسات المعتادة. وفوق ذلك فقد تم استغلال الفيروس من قبل العديد من الحكومات الإفريقية والنخب الحاكمة باعتباره تهديدًا مميتًا يواجه كلا من الدولة والمجتمع لتبرير الإجراءات الوقائية غير المسبوقة التي تقيد حريات الناس. وبما أن أنماط الاستجابات الإفريقية لجائحة كوفيد-19 تمثل حالة واضحة للاقتراب الأمني، فإن هذه المقالة تحاول مناقشة آثاره الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المدى المتوسط والطويل.
Religions, 2020
In the nineteenth century, African Muslim societies were marked by the emergence of a reformist S... more In the nineteenth century, African Muslim societies were marked by the emergence of a reformist Sufi Islamic discourse aimed at changing and moving away from traditional Islamic practices. Although this discourse was influenced, to some extent, by external sources of inspiration, it was linked to the local African context. This study demonstrates that the reformist discourse of major Sufi figures such as Sheikh Amadu Bamba in Senegal and Sheikh Usman Dan Fodio in Nigeria reflects a number of common features of Islamic reform in Africa, yet their reform programs were shaped by the conditions of the local context. This research contribution aims to understand the actual role that the discourse of Sufi spirituality played-and still does-in the religious, economic, and political life of Muslim societies in Africa. This study has shown that despite the prevailing belief that Sufi discourse does not tend to politicize as it tries to maintain a safe distance away from matters of politics and governance in order to achieve its message of moral and spiritual purity, it may turn into violent radicalism as embodied by the jihadist Sufi experience in West Africa.
مجلة السياسة الدولية, 2020
على الرغم من تعدد أنماط الاستجابات الدولية لجائحة كوفيد-19، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن حقيقة تدا... more على الرغم من تعدد أنماط الاستجابات الدولية لجائحة كوفيد-19، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن حقيقة تداعياتها على المدى الطويل والتي قد تستغرق جيلا كاملا. ويكاد يكون من المتفق عليه في دراسة النماذج المستقبلية للعلاقات الدولية أن هذه الجائحة سوف تمثل نقطة تحول فارقة في سيرورة العلاقات الأمنية والاستراتيجية العالمية. لن يقف العالم أمام مجرد أزمة صحية، بل يتعين عليه أيضًا الاستعداد لمسارات وتفاعلات جديدة في النظام الدولي. ومن المرجح أن تُفضي هذه التحولات إلى إعادة تعريف العلاقات بين الدول وتحديد شكل التحالفات وتوازن القوي بشكل يتطلب من إفريقيا إعادة تحديد مكانتها ورسم خريطة تحالفاتها الجديدة. ويمكن الاستفادة من بعض النماذج المستقبلية مثل تلك التي تم تطويرها في مركز فريدريك إس باردي في مدرسة جوزيف كوربل للدراسات الدولية بجامعة دينفر لتحليل مسار التنمية الحالي للقارة الإفريقية وما يجب القيام به لتحويل إمكاناتها إلى قدرات حقيقية من خلال الإجابة على ثلاثة تساؤلات أساسية: أين موقع إفريقيا في خريطة النظام الدولي المعاصر وكيف نُفسر هذا الوضع؟ وما هو مستقبل إفريقيا بعد جائحة كوفيد-19؟ وما الذي يمكن عمله لتحسين هذا المسار؟ بيد أن عملية الفهم والقدرة على التنبؤ ترتبط بتفنيد السرديات الكبرى التي حددت موقع إفريقيا في بنية النظام الدولي لقرون طويلة وتفسير واقع التعدد والتنوع في القارة والتحديات التي تواجهها من ناحية والإمكانات الهائلة التي يمكن إن توافرت الإرادة والقيادة الرشيدة أن تتحول إلى قدرات بناءة تحدد مسار النهوض الإفريقي في القرن الحادي والعشرين من ناحية أخرى.
مجلة دراسات شرق أوسطية, 2020
لم تتمكن دول حوض النيل الشرقي على مدى العقد المنصرم من تسوية خلافاتها المتعلقة بأزمة سد النهضة... more لم تتمكن دول حوض النيل الشرقي على مدى العقد المنصرم من تسوية خلافاتها المتعلقة بأزمة سد النهضة الإثيوبي من خلال المفاوضات المباشرة، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى تدويل القضية. وتحاول هذه الدراسة من خلال اقترابات الهيمنة المائية وتقاسم المنافع المشتركة تحليل الصراعات المائية التي ترتبت على قيام إثيوبيا ببناء سد النهضة والبدء في المرحلة الأولى لملء الخزان دون التوصل إلى اتفاق مع كل من مصر والسودان. وتجادل الدراسة بأنه على الرغم من أن سد النهضة أدى إلى تغيير موازين القوى الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي وحوض النيل وتحدي الهيمنة المصرية طويلة الأمد، فإن التصرفات الأحادية الإثيوبية الخاصة ببناء وملء السد زادت من حالة عدم اليقين بالنسبة لتأثيرات ومخاطر هذا المشروع العملاق على دولتي المصب وعلى أمن واستقرار الإقليم بأسره.
وطبقاً للسيناريوهات التشاؤمية التي تنطلق من منظور الهيمنة المائية والمرتبطة بحالة سد النهضة فإن مقولات الصراع وحروب المياه تصبح ذات مصداقية عالية في مجمل التفاعلات المستقبلية لدول حوض النيل خلال العقد القادم. ومع ذلك فإن هذه الدراسة تخلص إلى أهمية التأكيد على المنظور التعاوني وتطوير العلاقات بين دول حوض النيل بما يتجاوز قضية المياه. على أن هذا الاقتراب يتطلب إرادة سياسية من دول المصب واعترافاً منها بمدى صعوبة الوضع المائي في مصر مع مراعاة حقوق السودان، وتضمين ذلك كله في نظام قانوني ملزم يكفل كافة الحقوق للجميع وفقاً لقاعدة لا ضرر ولا ضرار.
قراءات أفريقية , 2020
شهدت إفريقيا على مدى العقود الستة الماضية، منذ تحقيق الاستقلال الوطني، تحولات متباينة ومتقلبة في... more شهدت إفريقيا على مدى العقود الستة الماضية، منذ تحقيق الاستقلال الوطني، تحولات متباينة ومتقلبة في مسيرة الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، ففي سنوات الحرب الباردة، تبنّت العديد من الدول الإفريقية نُظُماً تسلطية أوتوقراطية مدعومةً من الاتحاد السوفييتي أو الولايات المتحدة، على أنّ نهاية الحرب الباردة أفضت إلى تقدّمٍ واضح في مسيرة الإصلاح السياسي داخل الدول الإفريقية.
وطبقاً لتقديرات مؤسسة «فريدوم هاوس»، بالولايات المتحدة، فإنه في عام 1988م تمّ تصنيف 17 دولةً فقط، من أصل 50 دولةً إفريقية، على أنها «حرّة» أو «حرّة جزئيّاً». وسرعان ما ظهر واضحاً تأثير التغيّر في بنية النظام الدولي على أنظمة الحكم في إفريقيا التي تعرضت لضغوطٍ كبيرة من الداخل والخارج. وكانت عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي من أجل إرساء قواعد الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في إفريقيا غالباً مضطربة ومعقدة، ولكنها في النهاية مثّلت ما أُطلق عليه «القدوم الثاني لإفريقيا»؛ قياساً على مرحلة التحرر الأولى من الاستعمار. وتشير أدبيات معهد الدراسات الأمنية بجنوب إفريقيا إلى: أنّ العنف المرتبط بالانتخابات كان أحد العوامل المهمّة الدافعة لزيادة حدّة مستويات الصراع السائدة المصاحبة للتحولات الديمقراطية .
ترى هذه الدراسة أنّ «الإصلاح السياسي» يعني تبنّي سياسات تعددية تقوم على المنافسة السياسية في الدول الإفريقية. وبشكلٍ أكثر تحديداً؛ نعرّف الإصلاح بأنه: التحول من النظام اللاحزبي، أو الحزب الواحد، إلى نظام التعدد الحزبي التنافسي، أو من نظام حكمٍ عسكري إلى حكومة مدنية. على أنّ ذلك لا يعني تجاهل الحريات والحقوق السياسية، مثل حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والحق في التصويت والترشح للمناصب العامة، بما في ذلك منصب الرئاسة.
AFRICAN JOURNAL OF POLITICAL SCIENCE AND INTERNATIONAL RELATIONS, 2020
Over the past two decades, migration in Africa has been rising continuously in all subregions. Th... more Over the past two decades, migration in Africa has been rising continuously in all subregions. The range of migration flows include a rise in migrant workers, female migrants, an increase in irregular migration as well as a large number of refugees and internally displaced persons. It is no secret that current scholarship, especially the literature that concerned international organizations have adopted, has been unable to explicate the various dimensions of the phenomenon of migration and displacement in the context of Africa. Effective study of migration in Africa may require the "Africanization" of all related concepts to serve as a tool for analysis in accordance with a cultural pan-African perspective. This study seeks to explore the current transformations to the phenomenon of international migration in Africa, the most important factors driving it, and what policies and future challenges it faces. The paper uses a qualitative research design involving a literature review.
مجلة أحوال مصرية, 2019
لقد ظل سؤال الهوية الإفريقية أحد الموضوعات المحورية فى الفكر السياسى والاجتماعى الإفريقى. كما كا... more لقد ظل سؤال الهوية الإفريقية أحد الموضوعات المحورية فى الفكر السياسى والاجتماعى الإفريقى. كما كانت محاولات المفكرين والرواد من جيل الشوامخ أمثال بلايدن ونكروما، ومزروعى، وأبياه، تسعى دائما لحسم أزمة الهوية من أجل وضع الإفريقى فى سياقه الحضارى الملائم والصحيح. ومع ذلك، ظل تعريف من هو الإفريقى يكتسب طابعا أيديولوجيا ومعرفيا ويفتقد وجود منظور عالمى الطابع. وربما تبدو الإجابة على مثل هذا السؤال بسيطة وواضحة ولكن مع تنوع الثقافات والخبرات التاريخية وتداخل مؤثرات قوى العولمة الحديثة، تصبح الإجابة ملغزة وبالغة التعقيد. ربما يحسم الانتماء عرفون كأفارقة هم الذين يعيشون فى القارة الإفريقية ولكن قضية الجذور ُالجغرافى المسألة، فأولئك الذين ي تطرح نفسها هنا، فقد يعيش البعض فى أفريقيا ولكن لديهم جذور خارجها حيث كان يعيش أسلافهم فى أوروبا أو آسيا أو العالم الجديد. ولعل البعض يلجأ فى التعريف إلى لون الجلد فى تحديد الهوية الإفريقية. لم يكن عرف السود الذين ولدوا وترعرعوا فى الولايات المتحدة باسم الأمريكيين من أصل إفريقى. ُمستغربا أن ي معظم هؤلاء لم تطأ أقدامهم قط أرض أفريقيا، ولكنه انتماء بسبب العرق ولون البشرة. يقول أشيليميمبي: ). وتلك مسألة فيها نظر!.1(» بالنسبة للكثيرين، لكى يكون المرء أفريقيا لابد أن يكون أسود البشرة“
Discourse, Addis Ababa, 2018
The Nile River occupies a central place in the general perception of all Egyptians since the preC... more The Nile River occupies a central place in the general perception of all Egyptians since the preChristian era of ancient Egypt. The river has been the nucleus of the ancient world and its lifeline, thereby justifying the sanctification of its waters. Claiming a lack of knowledge on the part of the ancient Egyptians could not have been why they perceived that the source of the Nile water was of divine nature. The origin of the Nile’s water and its flow for the ancient Egyptians was the god Noun, the Lord of the eternal water, who was the cradle of all living beings including the gods themselves. It is possible that this sacred development of the Nile River, which dominated ancient Egyptian thought, is due to two fundamental reasons. First, Egypt was considered the gift of the Nile, thereby explaining the constant respect and veneration it received from the Egyptians; and, second, the inconceivable notion that the lifeline of Egypt stems from outside its holy lands. Based on this belief in the holy progression of the Nile, this great river became a determinant of Egypt as a homeland and its national identity.
لايمكن فهم المواقف الأفريقية الملتبسة والمتشابكة من القضية الفلسطينية عموما والقدس الشريف على وجه... more لايمكن فهم المواقف الأفريقية الملتبسة والمتشابكة من القضية الفلسطينية عموما والقدس الشريف على وجه التحديد دون وضعها معرفيا في سياق تاريخ العلاقات الأفروعربية في العصر الحديث .إذ أن هذه العلاقات البينية تعكس دوما معضلة الهوية والانتماء وإشكالية المواءمة بين السياسي والأيديولوجي من جهة والأمني والاقتصادي من جهة اخرى. وتُظهر عملية المراجعة الواعية للفكر السياسي والاجتماعي في العالمين العربي والأفريقي وجود إشكاليات في العلاقة بين مفاهيم العروبة (الوحدة العربية) والأفريقانية (الجامعة الأفريقية) من حيث منظورالعرق والهوية، وإن حاول البعض الجمع بينهما على مستوى النضال من أجل التحرر الوطني.على أن بروز القضية الفلسطينية دفع مرة أخرى عملية البحث عن جذور الالتقاء والتواصل الحضاري بين العالمين الأفريقي والعربي.
ومما يزيد الأمر تعقيدا وتشابكا هو أزمة الدولة الوطنية الموروثة عن مرحلة مابعدالاستعمار وارتباطها بتراجع مفاهيم الوحدة والتكامل لصالح بروزنجم مفاهيم تفكيكية بديلة في ظل واقع ثقافي معولم عابر للحدود.وهنا تبرز في سياق معارك الصراع من أجل فلسطين سرديات وأساطير كبرى تحاول كل منها وصلا بالتاريخ في معركة تستهدف كسب العقول والقلوب ولاسيما في عالم أفريقيا غير العربية الرحيب. الجانب العربي يرجع إلى حتميات التاريخ والجغرافيا التي أطلق عليها الراحل الكبيرعلى الأمين مزروعي اسم رابطة "أفرابيا" بينما يلجأ الجانب الإسرائيلي إلى مفهوم المظلوميات التاريخية الذي يجمع بين اليهود والسود. إنها معركة غير تقليدية لتحقيق الفوز على الخصم بالنقاط. ولعلنا نتساءل هنا كيف تمكنت إسرائيل- بالرغم من ممارساتها الوحشية كسلطة احتلال ضد الفلسطينيين- من العودة المظفرة إلى أفريقيا؟ ففي عام 2016 زاربنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أربعة من دول حوض النيل على رأسها أثيوبيا ، ومنذ ذلك الوقت إستقبلت تل أبيب عاصمة الدولة العبرية تسعة من الرؤساء الأفارقة. ليس هذا فحسب فقد خطب نتنياهو - بإعتباره أول زعيم غير أفريقي - أمام قمة الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (الايكواس) المنعقدة في مونروفيا في يونيو 2017. ولعل ذلك هو ما دفعه للتباهي بأن إسرائيل قد عادت إلى أفريقيا. وربما يتم تدشين هذه العودة رسميا في قمة إسرائيل أفريقيا الأولى المقرر عقدها في توجو اكتوبر 2017 والتي وجهت فيها الدعوة لجميع الدول الأفريقية بما فيها العربية. ما الذي حدث خطأ في مسيرة المواقف النضالية الأفريقية المؤيدة للقضية الفلسطينية؟ هذا ما تحاول هذه الورقة البحث فيه من خلال إبراز حقيقة تحولات المواقف الأفريقية عبر الزمن وما يعكسه ذلك من إشكاليات المخفي والمعلن وصراع الأخلاق والسياسة في تفاعلات البلدان الأفريقية مع محنة الفلسطينيين.
The Nile River occupies a central place in the general perception of all Egyptians since the preC... more The Nile River occupies a central place in the general perception of all Egyptians since the preChristian
era of ancient Egypt. The river has been the nucleus of the ancient world and its lifeline,
thereby justifying the sanctification of its waters. Claiming a lack of knowledge on the part of the
ancient Egyptians could not have been why they perceived that the source of the Nile water was of
divine nature. The origin of the Nile’s water and its flow for the ancient Egyptians was the god Noun,
the Lord of the eternal water, who was the cradle of all living beings including the gods themselves.
It is possible that this sacred development of the Nile River, which dominated ancient Egyptian
thought, is due to two fundamental reasons. First, Egypt was considered the gift of the Nile, thereby
explaining the constant respect and veneration it received from the Egyptians; and, second, the
inconceivable notion that the lifeline of Egypt stems from outside its holy lands. Based on this belief
in the holy progression of the Nile, this great river became a determinant of Egypt as a homeland
and its national identity.
The purpose of this paper is to highlight the origin and evolution of the " Islamic State " (IS) ... more The purpose of this paper is to highlight the origin and evolution of the " Islamic State " (IS) with special focus on the root causes that helped construct its Islamic narrative, such as the idea of the Islamic caliphate. It argues that IS has not concealed all other jihadist groups, and it is just a new face of the same idea associated with political Islam: Salafi-Jihadism. This paper also tries to analyze the changing face of global jihadism through a comparative approach of Al-Qaeda and IS. It has been shown that while both groups have common ideological beliefs, they are in many ways different. By studying and analyzing the Islamic discourse of many Jihadist groups in the Middle East, the paper has showed a case of acute obscurantism which is reflected on the statements and behavior of these groups. However, they are open to communicate between their organizations. For the counter extremism initiatives, the threat of IS and its affiliated groups is not decreasing, but it is changing. What is needed in the region in order to fight this monster is a moment of reflection and reckoning by all Muslims. It requires a revolution in the dominant religious discourse.
هل تمثل الدولة الهشة تحديا للتحول الديموقراطي في أفريقيا؟
تُعد قضية الهوية واللغة أبرز مكونات أزمة بناء الدولة الحديثة في أفريقيا بعد الاستقلال. وقد عانى ا... more تُعد قضية الهوية واللغة أبرز مكونات أزمة بناء الدولة الحديثة في أفريقيا بعد الاستقلال.
وقد عانى السودان وغيره من بلدان خط التماس العربي - الأفريقي، مثل مالي والنيجر وموريتانيا،
انقساماً حاداً في الهوية الوطنية، إذ حاولت النخب الحاكمة في بعض هذه الدول تبنّي سياسات
التعريب والأسلمة لتحقيق التكامل الوطني. لم يكن مستغرباً أن يرتبط السودان في ظل تصاعد
أزمة الجنوب بحركة القومية العربية في أعوام الستينيات من القرن الماضي. كان ذلك واضحاً
من استضافتها القمة العربية في الخرطوم عقب الهزيمة العربية عام ١٩٦٧ . وفي ظل هذا
السياق الفكري والسياسي يطرح علي مزروعي رؤيته للخلاص وتحقيق التنمية الثقافية في دول
الجنوب بوجه عام. ففي عام ١٩٦٨ وبدعوة من جامعة الخرطوم يقدم محاضرة مثيرة للجدل عن
.( الهامشية المركبة في السودان بوصفه دولة طرفية في كل من العالمين العربي والأفريقي ( ١
كان مزروعي معنياً بمسألة الهوية حيث نظر إلى العرب بوصفهم أفروآسيويين، وعليه فقد
قدم صورتين متناقضتين للسودان بوصفه إحدى دول التماس العربي - الأفريقي: تُجسد الصورة
الأولى واقع التعدد الثقافي حيث عوالم العروبة والأفريقانية والإسلام. وقد طور مزروعي هذه
الرؤية بعد ذلك في إطار مفهوم الميراث الثلاثي لأفريقي ا( ٢). أما الصورة الثانية فإنها تعبِّر عن أزمة
الهوية وعدم القدرة على التعايش المشترك. وقد استشهد بمقولة أحد المشاركين في مؤتمر المائدة
المستديرة حول جنوب السودان حينما أكد أن السودان فشل في تكوين مجتمع موحد.
ونظر إليه باعتباره نموذجاً « الثنائية المنقسمة » أطلق مزروعي على الحالة السودانية اسم
للهوية العربية الإسلامية المنقسمة. وبعد نحو عدة سنوات يستطيع مزروعي تطوير رؤية
متكاملة للعلاقات الأفروعربية من منظور ثقافي وتاريخي يتجاوز كل المعوقات التي تدعو للفرقة
٣). وتسعى هذه الدراسة لإعادة الاعتبار إلى هذا )« أفرابيا » والانقسام. هذه الرؤية أطلق عليها اسم
المفهوم والإفادة من تراث الفكر السياسي والاجتماعي للعلامة علي مزروعي في ما يتعلق بتشكيل
جبهة عربية - أفريقية موحدة لمواجهة تحديات النظام العالمي الجديد.